أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، ان تعويضات الفلاحين المتضررين من الحرائق الأخيرة والمنتسبين لصندوق التعاضد الفلاحي بلغت 95 بالمائة ، في حين ان منحة الدولة لاتزال قيد الدراسة بسبب التحقيقات الأمنية .
قال محمد عليوي في تصريح ل:" ايكو الجيريا" ان تعويضات الفلاحين المتضررين من الحرائق الأخيرة تسير على قدم وساق وهي في مرحلتها النهائية لاسيما بالنسبة للفلاحين المنتسبين لصندوق التعاضد الفلاحي والمؤمنين من المخاطر الطبيعة اين وصلت نسبة التعويض 95 بالمائة اما بالنسبة للقيمة المالية الممنوحة لهؤلاء ، فقد تم تحديدها انطلاقا من مبلغ 70 مليون فما فوق وذلك بحسب نسبة اشتراك الفلاح في صندوق التعاضد ، داعيا في هذا الصدد كافة الفلاحين غير المؤمنين بضرورة التوجه للصندوق لضمان- ما وصفه - تعويض عن الضرر خاصة وان الحرائق والكوارث الطبيعية على غرار الفيضانات في الجزائر باتت تشكل تهديدا لثروة الحيوانية والفلاحية للمزراعين على حد سواء.
وبالنسبة لمنحة الدولة التي وعدت الحكومة بتسلميها للفلاحين الذين تعرضوا لخسائر كبيرة مؤخرا جراء الحرائق التي مست اكثر من 16 ولاية من الوطن ، اكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين ان هذه العملية تسير ببطئ شديد والأمر راجع- حسبه -لعملية الجرد والإحصاء التي ترافق العملية خاصة وان التحقيقات الأمنية في هذا الشأن لاتزال مستمرة في ظل وجود عدد كبير من المتضررين ما يتطلب تدقيق في عملية الإحصاء قبل الشروع في التعويض، مشيرا ان هذا الأمر لا يمس فقط ولاية تيزي وزو بل يشمل ايضا الولايات الشرقية التي تأثرت فيها المحاصيل الزراعية بصفة كبيرة جراء هذه الحرائق.عليوي : 95 بالمائة من الفلاحين المؤمنين تحصلوا على تعويضات
و جدد محمد عليوي ، تأكيده على أن تعويض المتضررين من حرائق الغابات يتم بعد القيام بخبرة ميدانية في الولايات المتضررة، وهو ما تقوم به اللجان المختصة حاليا ، اين تم اشراك مسؤولي محافظات الغابات لمرافقة الفلاحين والمربين ميدانيا لمساعدتهم على اعادة بعث وتأهيل نشاطاتهم الفلاحية،خاصة وان خسائر المحاصيل الزراعية التي أتلفتها حرائق الغابات تسببت في تلف الغطاء النباتي المتنوع لهذه المناطق، خاصة أشجار الزيتون و التين وكذا آلاف الهكتارات من الغابات والأدغال والأحراش، فضلا عن احتراق العديد من إسطبلات تربية الحيوانات ومحاضن الدواجن وهلاك أنعام، خاصة المواشي والأبقار.
وبالنسبة لتأثير ذلك على النشاط الفلاحي لم ينفي- عليوي- ذلك ، مشيرا ان المرحلة المقبلة ستشكل منعرجا حقيقيا بالنسبة للفلاح والمستهلك على حد سواء، لذلك وجب رفع التحدي ومضاعفة الجهد لنهوض بقطاع الفلاحة في البلاد ، معتبرا ان الأمطار الأخيرة المتساقطة على عدة ولايات من الوطن هي بشرى للفلاح لانها تساعد في عملية الحرث،كما ان المنتجات الزراعية لفصل الشتاء ستكون متوفرة وبأسعار معقولة .
Add new comment