كشفت وزارة الفلاحة عن اتخاذ إجراءات لضبط أسعار بذور البطاطا، عقب الارتفاع الطفيف الذي سجلته هذا الموسم، مؤكدة أن ذلك يعود إلى نقص البذور عالية الجودة في الأسواق الأوروبية، إلى جانب تزايد الطلب العالمي عليها.
ورغم وفرة البذور في السوق الوطنية، شددت الوزارة على التزامها باتخاذ حلول سريعة لضمان استقرار الأسعار ودعم الفلاحين.
وفي ردا على سؤال برلماني، اطلعت عليه "إيكو ألجيريا"بشأن مخاوف الفلاحين من استمرار ارتفاع أسعار بذور البطاطا، بعدما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 350 دينارا ، مما دفع بعض المنتجين إلى التفكير في التخلي عن زراعة البطاطا، أكد وزير الفلاحة يوسف شرفة أن السوق الوطنية شهدت هذا الموسم وفرة كبيرة في البذور المستوردة.
وحسب الرد الحكومي فإن الأسعار تأثرت بارتفاع كلفة الإنتاج في الدول المصدرة، خاصة بسبب نقص البذور عالية الجودة في أوروبا، إلى جانب زيادة الطلب عليها من عدة دول مستوردة.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لضبط الأسعار، أوضح الوزير أن الحكومة تسعى إلى إيجاد حلول دائمة عبر تشجيع الإنتاج المحلي للبذور وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بالإضافة إلى مراجعة آليات التموين وضمان استيراد البذور بأسعار أكثر استقرارا من خلال عقود طويلة الأمد،مؤكدا التزام قطاعه الوزاري بضمان استمرارية الإنتاج، ودعم الفلاحين في مواجهة تقلبات الأسعار العالمية.
وأشار شرفة إلى أن الدولة تتابع تطورات السوق عن كثب، وتدرس آليات جديدة لحماية المنتجين وضمان وفرة البذور بأسعار تتناسب مع قدرات الفلاحين، مع التركيز على تعزيز الإنتاج المحلي لتحقيق وفرة وتموين دائم في السوق الوطنية .
Add new comment