خمس اتفاقيات خلال اجتماع مجلس الاعمال الجزائري السعودي

خرج  اجتماع مجلس الاعمال الجزائري السعودي بنتائج محتشمة ،رغم الاعلان عن ابرام خس اتفاقيات ثنائية في قطاعات صناعية  منها مشروع خاص بصناعة العصائر لشركة  راني بالشراكة مع شركة العوجان والشركة الجزائرية سيدي سعادة، بالإضافة إلى مشروع لصناعة الورق الصحي على مستوى ولاية البليدة، وقد اعترف  وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي، بتواضع مستوى  العلاقات الاقتصادية بين البلدين على الرغم من مستوى اعتبر بانه جيدا على المستوى السياسي .

ووقع الجانبان خلال اجتماع مجلس الاعمال بالجزائر على اتفاقيات تتعلق  بشراكة يخص مصنع الكيمياويات غير العضوية ومعالجة المعادن وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات" ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية  "تبوك" بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة، إلى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية  "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30 ألف طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة الى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لانتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة "العوجان السعودية".

في نفس السياق،اعتبر سامي العبيدي رئيس الغرف السعودية بان هناك فرص لدعم تدفقات الاستثمارات ،و أوضح  العبيدي خلال أشغال مجلس الأعمال الجزائري -السعودي قائلا :"  نتوقع تدفقات كبيرة للاستثمارات السعودية نحو الجزائر على أن يحوز القطاع  الصناعي على نصيب الأسدي ونتوقع أيضا تفعيل استثمارات واعدة في القطاعين  الفلاحي والسياحي".

وتباحث المتعاملين الجزائريين مع نظرائهم السعوديين فرص الاستثمار والشراكة  خلال اجتماع مجلس الأعمال الجزائري-السعودي.

و شدد  العبيدي على أنه "أمر محسوم أن هذه المشاريع التي تجسدت وقيد التجسيد  وكذا المرتقب تنفيذها ستزيد من الصادرات الجزائرية نحو القارة الأفريقية ودول  أخرى و بالتالي ستتمكن الجزائر من رفع  ميزانها التجاري".

و أكد نفس المسؤول استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتكنولوجيا والتقنية  لنظرائهم الجزائريين في إطار تبادل الخبرات و مرافقة الاستثمارات.

وقال العبيدي أنه على الجزائر والسعودية باعتبارهما أكبر وأغنى بلدين عربيين  تطوير علاقاتهما الاقتصادية حتى ترقى الى مستوى العلاقات السياسية. سيما وأن  بلاده تعد من أكبر المستثمرين في المنطقة العربية.

وأضاف ان الاستثمارات بين البلدين لا يجب أن تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار  بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والإرادة لدى رجال الأعمال من كلا البلدين.

و يظل  قطاع الصناعة متصدر حسب  وزير الصناعة والمناجم يوس يوسفي ، قائمة القطاعات التي تحضر بتجسيد مشاريع  الشراكة بين البلدين بـ 12 مشروعا بلغت قيمتها المالية 14 مليار دينار في مجالات المواد الكيماوية والبناء والصناعات الغذائية والحديد والصلب، إلاّ أنها تبقى مستويات ضعيفة جدا وهو التوجه المراد توسيعه من خلال تجسيد برنامج 700 مشروع بقيمة 1500 مليار دينار.

و دعا وزير الصناعة المتعاملين الاقتصاديين السعوديين إلى التقرب لنظرائهم الجزائريين من أجل التعرف على الامكانيات المتاحة للاستثمار في هذا المجال، مشيرا إلى جملة التحفيزات التي وضعتها الجزائر في هذا المجال للفائدة المستثمرين، المحليين والأجانب على حد سواء، وذكر في السياق تعديل قانون الاستثمار والقانون الجديد الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .

إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي​

اتفقت الجزائر و العربية السعودية, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي  لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية, حسب بيان مشترك صدر عقب الزيارة الرسمية للجزائر لولي العهد السعودي, الأمير محمد  بن سلمان, نائب رئيس مجلس الوزراء, وزير الدفاع.

و جاء في البيان انه" في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية  الراسخة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية  السعودية, وبناء على التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد  العزيز بوتفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل  سعود فقد تم الإتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي برئاسة  السيد أحمد أويحيى الوزير الأول عن الجانب الجزائري وبرئاسة صاحب السمو الملكي  الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء  وزير الدفاع عن الجانب السعودي, وذلك لتعزيز التعاون في المجالات السياسية

والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف, وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية  والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم"."وقد تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين لوضع الآلية المناسبة  لذلك", يضيف البيان.

 

 

Add new comment