العملة الصعبة تواصل انهيارها في السوق السوداء بسبب كورونا

يتواصل انهيار سعر العملة الصعبة على مستوى ساحة بور سعيد بالعاصمة وبقية النقاط السوداء لبيع العملة بمختلف ولايات الوطن، بفعل تأثير فيروس كورونا على حركة السفر والتنقلات نحو الخارج، حيث بلغ سعر تداول الدولار الأمريكي اليوم 17 ألف و100 دينار في حين نزل سعر الأورو إلى 18 ألف و900  دينار ويتعلق بكل مائة وحدة مقابل العملة الوطنية الدينار.

ويؤكد صرافو العملة الصعبة  عزوفا كبيرا للتجار والمستوردين والمسافرين عن اقتناء العملة الصعبة على مستوى ساحة بور سعيد بالعاصمة منذ 10 أيام بعد تجميد الرحلات الجوية والبحرية ووقف الاستيراد من الصين في وقت يتوقع هؤلاء عودة المياه إلى مجاريها بمجرد اختفاء الفيروس والوباء وعودة الحياة إلى ما كانت عليه في الجزائر والعالم، خاصة اذا ما تقرر عدم إلغاء موسم الحج هذه السنة وهو الأمر الذي سيلعب دورا هاما في تحديد الأسعار حيث تعادل كوطة الحجاج الجزائريين أزيد من 36 ألف حاج، في وقت يقتني كل حاج ما متوسطه 1000 دولار من العملة الصعبة من السوق الموازية.

وفي السياق يؤكد البروفيسور عبد القادر بريش في تصريح ل"إيكو ألجيريا" أن انهيار  سعر صرف العملات الاجنبية في السوق  الموازية مرده الى تراجع  الطلب  على الاورو والدولار نتيجة تقييد السفر بالنسبة لتجارة الشنطةوالغاء رحلات العمرة والغاء السفر الى الخارج في موسم  العطلة الربيعية.

واعتبر بريش أن هذا الانخفاض  طبيعي في مثل هذه الظروف ولكن  هذا التراجع لن يستفيد منه  الاقتصاد الرسمي لانه مندرج في سوق غير رسمية وسيعود  السوق الى الصعود بعد زوال هذه الاسباب والخروج من هذه الازمة ورفع  الحضر  عن السفر.

Add new comment