سجلت شركة فونتيرا إحدى أهم الشركات النوزلاندية ارتفاعا في سعر الحليب المسوق بنسبة 1,7 في المائة ،على خلفية صفقة وصفت بالكبيرة و الهامة مع الجزائر، حيث اقتنت هذه الاخيرة كميات معتبرة من مسحوق الحليب لم يتم الكشف عنها بمعدل لمسحوق الحليب كامل الدسم يقدر بحوالي 3150 دولار للطن، بينما بلغ متوسط سعر مسحوق الحليب الخالي من حوالي 2500 دولار للطن.
وتعد فونتيرا تعاونية متخصصة في إنتاج الحليب تأسست في أعقاب عملية دمج بين مجموعة "نيو زيلاند دايري" و تعاونية كيوي كوبراتيف دايريز، وتخصصت في التصدير. وقد فاجأت فونتيرا متعاملي سوق الحليب برفع تسعيراتها بنسب أقل من المتوقع، إلا أن مسؤوليها فسروا ذلك بعرض جزائري وصفقة معتبرة، وهو ما دفع الشركة النيوزلاندية إلى اعتبار أن ذلك سيسمح باعتماد التسعيرات الجديدة.وساهم الطلب الجزائري في رفع الأسعار، خاصة مع بروز مؤشرات بضعف العرض في عدد من المناطق.
وتجدر الإشارة أن الجزائر من بين أكبر البلدان المستوردة لمسحوق الحليب في المنطقة وتتعامل مع عدة بلدان منها زلاندا الجديدة واستراليا وجنوب إفريقيا ودول أوروبية. وبلغت فاتورة استيراد الحليب ومشتقاته العام الماضي 1.17 مليار دولار مقابل 2.045 مليار دولار سنة 2014. ورغم مساعي الجزائر لتطوير فرع الحليب، خاصة مع إقامة شراكة مع فرنسا عبر شركة بريطاني الدولية (bretagne international)، فان فاتورة الاستيراد لا تزال مرتفعة، كما أن الإنتاج المحلي لا يغطي كامل حاجيات البلاد، فمن مجموع حاجيات تقدر بـ 6 ملايير لتر سنويا منها أربعة ملايير منتجات محولة وحوالي ملياري لتر استهلاك ذاتي وتغذية العجول، فإن 3 ملايير لتر تقريبا يتم استيرادها على شكل مسحوق و250 مليون على شكل أجبان و150 مليون طن على شكل مسحوق حليب أطفال، ما يجعل الجزائر أهم مستهلك للحليب ومشتقاته في منطقة المغرب العربي.
ب. حكيم
Add new comment