تمكّنت قوات الدرك والأمن الوطنيين منذ منتصف شهر سبتمبر إلى نهاية شهر نوفمبر الماضيين من حجز كميات هائلة من التبغ المهرب تجاوز مجملها 27 مليون سيجارة وذلك تبعا لعمليات مراقبة وتفتيش شملت ولايات من الغرب والشرق والجنوب.
وأفادت المعلومات التي كشفت عنها مصالح الأمن والدرك الوطنيين أن عمليات المراقبة والتفتيش مكّنت من حجز هذه الكميات الهائلة من السجائر في ولايات إليزي وورقلة في الجنوب وتيارت وغليزان في الغرب وتبسة في الشرق.
وتم تسجيل أكبر كمية محجوزة من التبغ يوم 25 نوفمبر الماضي بولاية غليزان، غرب الجزائر، حيث بلغ حجمها 20.5 مليون سيجارة في حين كان حجم ما تم حجزه بالولاية المجاورة لها، تيارت، يوم 28 سبتمبر، في حدود 176 ألف سيجارة.
وقد تلقى المهربون ضربات مماثلة في الشرق والجنوب، أين تمكنت القوات ذاتها من حجز 3.2 مليون سيجارة في ولاية تبسة، أقصى شرق الجزائر، يوم 20 أكتوبر. كما تم حجز كمية 3.1 مليون سيجارة في ولاية ورقلة، يوم 6 نوفمبر، و500 ألف سيجارة بولاية إليزي في 17 سبتمبر، وكلا الولايتان متواجدتان في الجنوب الشرقي للبلاد القريبة من الحدود الليبية.
وتأتي عمليات التفتيش والمراقبة في سياق خنق نشاط تهريب التبغ والتضييق على السوق الموازية التي تسهر السلطات على تكريسه في الميدان موازاة مع إصدار إجراءات نهدف على تنظيم نشاط التبغ خصوصا ما يتعلق بالتوزيع كإلزامية حيازة الاعتماد لتوزيع التبغ تمنح مصالح الضرائب المقرر أن ينفذ بداية من الفاتح جانفي 2025 تبعا لدخول قانون المالية حيّز التطبيق.
وتأتي كل هذه الإجراءات القانونية والعمليات الميدانية للحد من ظاهرة التهريب والترويج في السوق السوداء التي تكلف خسائر مالية لخزينة الدولة مقدرة بنحو 10 ملايير دينار سنويا جراء التهرب الجبائي الذي أرهق المنعين و الموزعين و التجار العاملين في السوق الرسمية.
Add new comment