نغزة تدعو الى جعل التكوين من الاولويات لترقية الاقتصاد و محاربة البطالة

أبدت رئيسة  الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA  السيدة سعيدة نغزة استعدادها للمساهمة في ترقية مجالات التكوين و الادماج،مشددة على  الدور المنوط بمنظمات أرباب العمل في احداث ترابط بين الجامعات و مراكز التكوين و عالم الشغل لرفع تحدي التشغيل و التوظيف و توفير يد عاملة ذات كفاءة 

و في كلمتها لدى افتتاح الأشغال ركزت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة على أهمية التكوين في تطوير الاقتصاد لاسيما على الصعيد المحلي مذكرة بأن منظمتها كانت قد وقعت في أكتوبر المنصرم على ثلاث اتفاقيات شراكة مع جامعات من أجل إطلاق برنامج تكوين و توظيف لفائدة حاملي الشهادات.

في ذات السياق أعلنت المسؤولة عن الافتتاح الرسمي خلال الشهر الجاري لأكاديمية الكنفدرالية بالتعاون مع فرع مكتب العمل الدولي بالجزائر لإعداد برامج تكوين على المدى القصير في مجال تسيير المؤسسات و ذلك لفائدة المورد البشري للمؤسسات الصغيرة.

و أشارت السيدة نغزة في مداخلة افتتاحية خلال الالقاء الاقليمي الذي شهد مشاركة ممثلي دول شمال افريقيا و سفراء تونس و اسبالنيا و موريتانيا الى المبادرات التي قامت بها الكنفجدرالية بدءا بابرام اتفاقية شراكة مع ثلاثة جامعات،فضلا عن تشجيع التكوين لأصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبر الأكاديمية التي انشأت بالتنسيق مع المكتب الدولي للعمل BIT ،مشيرة الى ان الكنفدرالية مستعدة لتوسيع نطاق العمل و النشاط للنهوض بالاقتصاد الوطني ،كما ثمنت الجهود المبذولة في مجال التكوين من قبل وزارة التكوين المهني ،مؤكدة على ان الكنفدرالية يمكن أن تساهم بالتعاون مع القطاعات المعنية مثل التكوين المهني و التعليم العالي لارساء سياسة فاعلة لمواجهة تحديات البطالة و التكوين و الادماج ،مشيرة الى ان الجزائر ليست بمنأى عن جملة التحديات التي تواجهها الكثير من البلدان .

و رحبت السيدة نغزة كهيئة منظمة و مستقبلة بالحضور من ممثلي المغرب و تونس و مصر و موريتانيا،اضافة الى رئيس مكتب الجزائر للمكتب الدولي للعمل ،اضافة ال حضور محمد علي ضيافي مسؤول المكتب الدولي للعمل لمنطقة المغرب العربي،مشددة على التزام الكنفدرالية و دعم السلطات العمومية للعمل جنبا الى جنب بما يخدم التنمية الاتقتصادية للبلاد،و حيت السيدة نغزة العمال و الصحفيين مع الاحتفال باليوم العالمي للعمال و حرية التعبير ووقفت وقفة اجلال للشهداء الذين سقطوا .

و أكدت نغزة أن"الجزائر في سباق حقيقي لترقية اقتصادها الوطني لتلبية حاجياتها في مجال سوق العغمل و تخرج اليد العاملة المؤهلة المطلوبة من قبل المؤسسات الاقتصادية المحلية من خلال قطاع التكوين المهني في الجزائر الذي أصبح يؤدي دورا كبيرا و متميزا في تغطية السوق العالمي و كذا القضاء على البطالة دون ان ننسى صاحب الفضل فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العهزيز بوتفليقة الذي دعم بكل الوسائل قطاع التكوين و التمهين في الجزائر لخلق ثروة بشرية شابة و مؤهلة لاكتساح سوق محلية و دولية لاندماج أحسن في سوق العمل  الذي يشكو من قلة الكفاءات و المهارات و قلة العرض"،مضيفة أن "اشكالية التكوين  و التمهين تمثل أهم انشغالات ليس فحسب بالنسبة للحكومات و انما ايضا للمؤسسات الدولية مثل برامج الامم المتحدة و منظمة العمل الدولية التي توصي بادراجها ضمن أولويات السياسة التنموية لدعم برامج التشغيل و محاربة البطالة"

 من جانبه ،أكد مدير مكتب العمل الدولي بالجزائر، محمد علي دياحي يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن التكوين المهني من أجل تشغيل الشباب يعتبر "أولوية ثابتة" في برامج التعاون التقني ،

و في مداخلة له خلال أشغال المنتدى الإقليمي حول أثر التكوين المهني على قابلية تشغيل الشباب في شمال افريقيا، دعا السيد علي دياحي منظمات أرباب العمل لدول شمال إفريقيا إلى "الاستثمار أكثر في أنظمة التكوين من أجل تلبية متطلبات التنوع الاقتصادي و تحديات التحولات التكنولوجية".

و أكد أنه استنادا لإحصائيات 2017 هناك أكثر من 71 مليون شاب بصدد البحث عن شغل عبر العالم موضحا أن تشغيل الشباب أضحى اليوم "انشغالا عالميا".،

 يضم اللقاء الذي يدوم يومين و الذي تنظمه الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية بالشراكة مع مكتب العمل الدولي مختلف منظمات أرباب العمل لدول شمال إفريقيا على غرار الجزائر و تونس و المغرب و موريتانيا و مصر.

و ينظم اللقاء في إطار المشروع الإقليمي الذي يسهر مكتب العمل الدولي على تنفيذه: "التعاون جنوب-جنوب من أجل تعزيز العمل اللائق لدى الشباب من خلال التكوين المهني في الجزائر و المغرب و تونس".

و في إطار نشاط هذا المشروع  نظمت سلسلة مشاورات مع جمعيات المٌستخدمين للدول الثلاثة قصد تحديد أهم الرهانات في مجال التكوين المهني و انجاز تقارير دراسات سيتم عرضها خلال المنتدى.

و يتعلق الأمر "بأداة أساسية" للنقاش و التعاون في مجال التكوين المهني قصد إثراء المبادلات و النقاش حول تحسين أنظمة التكوين المهني و امكانيات التعاون بين الجزائر و شمال إفريقيا حول هذه المسألة.

كما يعرف اللقاء مشاركة ممثلين عن مؤسسات و دوائر وزارية سيما عن قطاع التكوين و التعليم المهنيين إلى جانب خبراء.

 

Add new comment