قدمت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA السيدة سعيدة نغزة خلال مؤتمر منظمة العمل الدولية بجنيف الهيئة الى فتح أكاديمية لها بالجزائر ،و تقديم الدعم من خلال دورات تكوينية و تدريب لفائدة الشباب لاسيما أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المقاولات.
و أوضحت سعيدة نغزة خلال مؤتمر تشغيل الشباب في شمال افريقيا و الذي نظم بجنيف السويسرية ،الى أهمية اقامة اكاديمية للمنظمة الدولية للتكوين و التأهيل،فضلا عن ترقية التعاون مع الجزائر،حيث اعتبرت ممثلة الجزائر في المنظمة الدولية أن هناك حاجة لدعم دورات تدريب و تكوين لفائدة الشباب من أصحاب المؤسسات.
و اعتبرت سعيدة نغزة ان البطالة من الظواهر الخطيرة التي حظيت بالاهتمام و الدراسة من خلال البحث عن السبل الكفيلة لمعالجتها، رغم المشاكل الاقتصادية والتغيرات المتمثلة في اقتصاد السوق والمنافسة الحرة التي أدت إلى التراجع في سوق العمل وتوفير مناصب عمل جديدة في إطار القطاع العام الذي بات من الصعب تحقيقه.
و أكدت السيدة نغزة في مداخلتها "نظرا لبعض النقائص والسلبيات التي آلت إليها السياسة الاقتصادية المنتهجة لتشجيع ودعم القطاع الخاص جعلت المشرع الجزائري يفكر في إحداث أجهزة وأساليب تقنية واقتصادية للتكفل بمشاكل الشباب في توفير مناصب شغل ومن ثم وضعت لأول مرة في الجزائر سياسة خاصة بالتشغيل سنة1989حيث تم وضع أجهزة وبرامج تهدف في مجملها إلى التخفيف من حدة البطالة وترقية الشغل وتواصلت هذه الأجهزة إلى يومنا هذا".
و استطردت رئيسة الكنفدرالية سعيدة نغزة إن الجزائر قدمت نموذجا ناجحا لتشغيل الشباب وهو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ANSEJ وهو برنامج مدعم من الدولة ويحظى بمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يوليه أهمية كبيرة في إعداد شباب المؤسسات المصغرة ليكونوا الثروة والمكسب البديل عنالبترول والذي يطمح ونطمح لبلوغ رقم 2 مليون مؤسسة نشطة وفي هذا البرنامج قد تكتل شباب أصحاب هذه المؤسسات المصغرة في تنظيمات ناجحة تعبر عن أفكارهم وتدعم مؤسساتهم وتسعى لاكتساح عالم الخدمات، الإنتاج والتصدير نذكر منها : JIL FCE وكذا الفدرالية الوطنية للمقاولين الشباب وكذا نادي شباب الأعمال للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية قيد التأسيس
و كخلاصة فإن البرامج والهياكل التي وضعتها الدولة الجزائرية في مجال الإدماج والتشغيل عديدة و متنوعة وهامة ولكن يبقى نجاحها مرتبط بدرجة كبيرة بمدى فعالية دور التوجيه والإعلام وتقريب كل بطال بجهاز التشغيل الذي يلائمه.
وقد عكف المشاركون في اجتماع المنظمة الدولية للشغل على مناقشة قضية سد الفجوة في التشغيل الشبابي في منطقة شمال افريقيا،من خلال ورشتي عمل الاولى ركزت على أركان العمل اللائق للشباب و الثاني حول خريطة الطريق للنهوض بتشغيل الشباب.
و تباحتث رئيسة الكنفدرالية كممثلة للجزائر و كنائبة رئيس في المنظمة العالمية لارباب العمل مع مدير عام منظمة الشغل العالمية غاي رايدر آليات توثيق التعاون و مساهمة المنظمة في تكوين و تدريب الشباب المقاول بالجزائر.وجدير بالذكر ان الوفد الجزائري المشارك في جنيف ضم وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي و رئيس جيل منتدى رؤساء المؤسسات
Add new comment