اتفق مساء اليوم وزراء الطاقة بدول منظمة "اوبك" و البلدان المصدرة خارجها بالكويت على اعتماد لجنة مشتركة تضم الطرفين لدراسة امكانية تمديد اتفاق تخفيض الانتاج النفطي لستة اشهر اخرى دون الحسم في الامر ،بعد الاتفاق الاول الذي ينقضي في جوان المقبل.
و اشار البيان الصادر عن المجتمعين و الذي حصلت عليه "ايكو الجيريا" أن اللجنة التقنية للمتابعة التي تضم الجزائر كشفت عن مستوى التزام بقرار التخفيض لانتاج النفط عالي ،و أوصت في مسودتها الاولية بتمديد الاتفاق لستة اشهر اخرى. الا ان البيان النهائي اكتفى بالاشارة الى طلب اللجنة لمجموعة تقنية و للامانة العامة لمنظمة "اوبك" "دراسة الظروف المحيطة بالسوق النفطي و العودة اليها في افريل 2017 للنظر في امكانيات توسيع عمليات التعديل الارادي للانتاج .
وافاد خبراء في مجال الطاقة ان ضبابية الاعلان في البيان،يمكن ان يوجه رسائل سلبية للسوق،في انتظار تحديد مسارات الاسعار مع افتتاح التداولات غدا ،حيث لا تزال الدول التي اتفقت في ديسمبر على تخفيض انتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لم تحسم في مسالة التخفيض الى غاية نهاية السنة.
و عرفت اسعار النفط خلال الاسايم الماضية تراجعا محسوسا،حيث استقرت في مستوى 50 دولار ،فيما بقي المعدل العام ما بين 52 و56 دولار للبرميل منذ بداية السنة.
و سجلت اللجنة التقنية التي تضم الجزائر و عمان و روسيا و نيجيريا،عددا من العوامل التي تؤثر في الاسعار مثل التراجع الموسمي للطلب و عمليات الصيانة لمصانع التكرير و المصافي و ارتفاع العرض لدى الدول غير العضوة في منظمة "اوبك" ،و هو ما ساهم في تراكم المخزون من النفط ،الا ان نهاية فترة الصيانة و تباطؤ تراكم الاحتياطي و المخزون في الولايات المتحدة فضلا عن انخفاض قدرات التخزين العائم ،كل ذلك سيساهم في دعم الجهود الايجابية المبذولة للوصول الى استقرار السوق .
و أشار الوزير الروسي ألكسندر نوفاك انه من السابق لآوانه الحديث عن تمديد اتفاق التخفيض ،مشيرا أن الاتفاق يسير جيدا و ان كافة الدول مصممة على الالتزام به بنسبة 100 في المائة ،علما ان روسيا التزمت بتخفيض حصتها ب 300 الف برميل يوميا،لكن مستوى التخفيض لم يتجاوز بعد 200 ألف برميل يوميا ،و اضاف نوفاك أنه خلال فيفري ،بلغت نسبة الالتزام الخاصة بالتخفيض لدى دول "اوبك" و خارجها 94 في المائة ،متوقعا انخفاضا في مخزون النفط العالمي خلال الثلاثي الثاني من السنة الحالية ،فيما توقع وزير النفط الكويتي عصام المرزوق استقرار السوق النفطي خلال الثلاثي الثالث من السنة اذا التزم المنتجون بالاهداف المسطرة و المتعلقة بتخفيض حصص الانتاج.
ب.حكيم
Add new comment