مصانّع وطنية لاحتواء أزمة "المخذر" وانفراج وشيك  

أكّدت مصادر من وزارة الصحة الانفراج الوشيك في أزمة المخذر أو ما يعرف بـ"البنج" على مستوى المصالح الصحية وعيادات طب وجراحة الأسنان التي تعرف اضطرابا وضغطا في التموّن منذ أشهر عديدة، رغم التمويل التدريجي من فترة لأخرى.  

ومن المتوقع، حسب المعطيات الأولية المتوفرة على مستوى الوزارة، أن تعرف الأزمة نهايتها مع حلول شهر جوان على أكثر تقدير...

ويعود الاضطراب الحاصل، استنادا إلى المصدر ذاته، إلى عاملين أساسيين هما أنّ المناقصات التي أطلقتها الصيدلية المركزية للمستشفيات لم تكن مثمرة، ما حال دون استقطاب متعاملين ممونين للصيدلية في هذا المجال.. والعامل الثاني يتعلق بـالشق التنظيمي في مجال إعادة التسجيل، فالمخبر الوحيد الذي كان يموّن السوق الوطنية في هذا المجال حدث له عطل أو تأخر في توفير الدواء بسبب التغييرات الجذرية التي قام بها والتي أخّرت عملية إعادة التسجيل.

وقد أثرت أزمة كوفيد19 على التزود بهذه المادة وتوفيرها، إذ أعقب استئناف نشاط المصالح الصحية زيادة في عدد العمليات الجراحية المبرمجة في المستشفيات، ما فجر الطلب الكبير عليها وبالتالي واجهت الصيدلية المركزية صعوبات لتوفير المادة على مستوى السوق العالمية إذ لم تكن تتحصل سوى على نصف الاحتياجات المعبر عنها، وهو ما أثّر بدوره على المخزون الأساسي.

ورغم الكميات المتواضعة التي تضخها الصيدلية المركزية للمستشفيات تدريجيا إلاّ أنّها تبقى ضئيلة واستهلكت من قبل جميع الممارسين وبالتالي وقعت ندرة في السوق وفي الصيدلية وحتى لدى الموزعين.

ومقابل هذا الوضع فتح الباب أمام متعاملين آخرين جدد للتسجيل غير أنهم عرضوا أسعارا مرتفعة جدا ما جعل لجنة التسجيل تطالب بالتخفيض، وبالتالي مدة انتظار أطول.

ولمواجهة الأزمة في هذا المنتج المستورد قامت الجزائر بتشجيع مصنّع وطني على إنتاج "البنج" محليا وتسريع. تسجيل ملفه ومن المنتظر تسويق منتوجه قريبا في السوق الوطني

وبغرض ضمان الوفرة المستمرة لهته الأدوية الأساسية والقضاء الكلي على مشكل التذبذب في تزويد العيادات بهذه المواد، اعتمدت وزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني ثلاثة مشاريع للإنتاج المحلي لمواد التخدير ستنطلق بمراحل التوضيب الثانوي خلال الأشهر المقبلة مع شرط المرور التدريجي للإنتاج بنمط كامل منها وحدة بوهران والثانية في تيبازة وأخرى على مستوى ولاية باتنة

 

Add new comment