في إطار مشروع” الشراكة الأوروبية الجزائرية للاستثمار المستدام“، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي، نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر وسفارات المجر وبولونيا وجمهورية التشيك، بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، مؤتمرا موضوعه” الاستثمار وتنويع الاقتصاد: نقاشات حول تجارب دول أوروبا الوسطى اليوم الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 بفندق ماريوت بالجزائر العاصمة.
وقد شارك في المؤتمر المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، وممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية ومختلف الهيئات والمؤسسات الوزارية، بالإضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص بما في ذلك مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والشركات والبنوك.
وقد مثّل الاتحاد الأوروبي سعادة سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر،السيد دييغو ميلادو،سعادة سفير المجر،السيد غابورليفينتيشاركا،سعادة سفير جمهورية التشيك،السيد يان تشيرني والسيدة باتريتسياأوزجانكاروليفسكا، القائم بالأعمال بسفارة جمهورية بولونيا في الجزائر.
وقد أتاح المؤتمر الفرصة لجميع الأطراف المشاركة لتبادل وجهات النظر حول تجارب التحول الاقتصادي في بلدان أوروبا الوسطى على مدى الخمسة وثلاثون سنة الماضية، وذلك بهدف استكشاف وتحديد الآليات المتاحة التي يمكن أن تساهم في تعزيز وتوطيد الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الجزائر.
وجمع المؤتمر خبراء وباحثين وأساتذة جامعيين من الجزائر والمجر وبولونيا وجمهورية التشيك لمناقشة استقرار الاقتصاد والقدرة على جذب الاستثمار والإصلاحات الاقتصادية - خاصة في القطاع المالي - في الجزائر وبلدان أوروبا الوسطى.
ومن بين الأنشطة المختلفة التي تم تنظيمها في إطار” الشراكة الأوروبية الجزائرية للاستثمار المستدام“، نذكر الحوار الاقتصادي والدراسات المشتركة وزيارات الاستطلاع إلى نحو عشر دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بهدف الترويج للجزائر كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر الأوروبي، وكان الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية. وسيتم الآن دعم هذا الطموح المشترك بشكل أكبر من خلال تعيين” مفوض جديد للبحر الأبيض المتوسط “الذي سيعمل على تطوير وتعزيز العلاقات مع دول الجوار في جنوب البحر الأبيض المتوسط من خلال” ميثاق جديد من أجل المتوسط“، بما في ذلك الاستثمار والاستقرار الاقتصادي وخلق فرص العمل.
تُعد المبادرة الأوروبية” الشراكة الأوروبية الجزائرية للاستثمار المستدام “التي أُطلقت في عام 2023، فرصة للاتحاد الأوروبي ودوله لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر، لا سيما من خلال تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الأوروبي.
تتمثل أهداف المشروع على وجه التحديد في دعم التعاون الاقتصادي والطاقوي، وذلك من خلال خمسة محاور رئيسية:
- إنشاء” مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الجزائريين والأوروبيين “للعمل على الحوار الاقتصادي وإعداد دراسات مشتركة،
- تنظيم فعاليات حول العلاقات الاقتصادية بين الدول الأوروبية والجزائر،
- تحديد القطاعات في الجزائر التي تنطوي على إمكانات قوية للاستثمار الأجنبي المباشر الأوروبي،
- الترويج للاستثمار الأجنبي المباشر الملموس في الجزائر،
- تطوير أدوات المعلومات والبحث حول بيئة الاستثمار في الجزائر.
ويتماشى هذا المشروع الذي تقوم به بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بالتعاون الوثيق مع الوكالة الجزائرية للترقية الاستثمار، مع التوجيهات الاستراتيجية للجزائر، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية اقتصادية متنوعة ومستدامة قائمة على تعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية التي تخلق فرص عمل وقيمة مضافة وثروة، كما هو محدد في خطة عمل الحكومة.
Add new comment