تسعى الجزائر، من خلال صناعتها الدوائية المحلية، إلى تقليص فاتورة استيراد الدواء وتحقيق السيادة الوطنية، حيث استطاعت، حسب ما كشفت عنه تقارير لوزارة الصناعة الصيدلانية، أن تقلّص فاتورة الاستيراد للعام 2021 بما يناهز 800 مليون أورو.
وتوقعت الوزارة ألاّ تتعدى قيمة الفاتورة الإجمالية 1.2 مليار أورو للعام الجاري، حيث تم إصدار 463 برنامج تقديري لاستيراد الأدوية بعنوان 2021 ، وقدر المبلغ الإجمالي إلى يومنا هذا بـــ495 مليون أورو، مع إمكانية إضافة مبلغ يقدر بــ 150 مليون أورو كبرامج تكميلية محتملة، وبرامج الاستيراد التكميلية الخاصة بالصيدلية المركزية للمستشفيات والمقدرة على الأكثر بــ 500مليون أورو.
وتم تحقيق هذه النتائج من خلال حصر الاستيراد في الأدوية الأساسية غير المنتجة محليا أو التي يشهد إنتاجها نقصا ولا يغطي الحاجة الوطنية، بالإضافة إلى دراسة الكميات الواجب استيرادها مع الأخذ بعين الاعتبار المخزون المتوفر وهذا بغرض تجنّب الفائض في المخزون الذي يؤدي إلى نهاية صلاحية هذه المواد.
وفي سياق ترشيد إنفاق العملة الصعبة وضمان وفرة المنتج الصيدلاني في السوق الجزائري ألزمت الجزائر الموردين بتعويض واستبدال المنتجات منتهية الصلاحية وكذا إلزام الموردين بضرورة ضمان توفير المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية وإنجاز برنامج الاستيراد، والإعلام كل أسبوع بحالة المخزونات المتوفرة وإرسال برامج التوريد تفاديا لوقوع الندرة.
Add new comment