سعيدة نغزة:نرفض الكيل بمكيالين و مؤسساتنا تواجه عراقيل أرهقتها

دعت رئيسة  الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائريةCGEA  السيدة  سعيدة نغزة  الى ضرورة رفع العراقيل  التي تواجه المؤسسات المنضوية تحت راية المنظمة التي تبقى الأعرق و الأقدم في الجزائر بتأسيسها عام 1989 و التي  خرجت من بوثقتها معظم منظمات أرباب العمل في الجزائر،كما أنها الاكثر نشاطا و فعالية،حيث تضم 3200 مؤسسة متخصصة من بينها شركات البناء و الأشغال العمومية و الصناعة.

و شجبت السيدة نغزة رئيسة بيزنسماد التضييق و التهميش و المضايقات التي تتعرض لها مؤسساتها،الى جانب الكيل بمكيالين في التعامل مع منظمات أرباب العمل

انتقدت رئيسة الكونفدرالية العالمة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة،السياسات المعتمدة في مجال الاستثمار ومناخ الأعمال،مشيرة بأن المؤسسات النشطة تواجه التهميش و التضييق الى درجة أضحت مهددة بالتوقف عن النشاط و الزوال.

و اعتبرت السيدة نغزة أن المؤسسات الجزائرية التي توظف عشرات الآلاف من العمال،مهددة بالتوقف عن النشاط،بينما تواجه  تواجه عقبات و عراقيل،في ظل مناخ اعمال و استثمار غير محفز و إجراءات غير عادلة ،مضيفة أن  عشرات الملفات و المشاريع معلقة،كما ان مؤسسات البناء تعاني من عدم تسوية المستحقات مما يضعف قدراتها المالية و يجعلها هشة،فيما لا تزال الإدارة تلعب دورا بيروقراطيا سلبيا،و هو في غير صالح المؤسسة التي تعد النواة الصلبة لإنتاج الثروة و الاستثمار و إنشاء مناصب الشغل.

في نفس السياق،انتقدت السيدة نغزة تقويض عددا من المشاريع التي كانت الجزائر وجهة لها بمبادرة منها بصفتها رئسة الكونفدرالية و رئيسة بيزنسماد،حيث أضاعت الجزائر فرصا ثمينة،بل ان الادارة تتعمد عدم التعاطي ايجابيا مع ممثلي الكونفدرالية محليا،فضلا عن العراقيل البيروقراطية.

بل ان مشاريع خيرية مثل اقامة مستشفيات لمرضى السرطان من الاطفال بالجنوب الجزائري أجهضت دون مبررات موضوعية  و فوتت الجزائر فرص عديدة كانت بالامكان أن تستفيد منها في مجال الاستثمار و مناصب العمل و نقل التكنولوجيا،ناهيك عن الصعوبات  و العراقيل التي تواجه مؤسسات منضوية في إطار الكونفدرالية،مشيرة الى ضرورة فتح الابواب للمتعاملين من قبل الولاة و السلطات العمومية و تفادي اعتماد سياسة الكيل بمكيالين ،مشيرة إنه رغم الخطاب التي تتبناه السلطات حول منح الأولوية والأفضلية للمنتوج المحلي والشركات الوطنية، إلاّ الواقع الميداني يناقض ذلك، بالنظر إلى حجم العراقيل والمشاكل التي تعاني منها المؤسسات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه التحديد،لتؤكد على اهمية رسم إستراتيجية حقيقية تقوم على معطيات وأرقام اقتصادية بدلا من الاعتماد على القرارات السياسية والإجراءات الإدارية لمعالجة الوضع.

و نبهت رئيسة الكونفدرالية أن السياسات المعتمدة تدفع الى تنفير الاستثمار و توجهها الى دول تمنح مزايا تفضيلية أفضل،فيما يبقى المتعامل الأجنبي ،يعتبر وضع المستثمر و المتعامل الوطني مقياس لدراسة مدى فعالية و نجاعة مناخ الاعمال و الاستثمار في البلاد.و في الوقت الذي نجحت فيه رئيسة الكونفدرالية دون دعم داخلي في افتكاك مواقع ريادية بمنظمات اقليمية و دولية مثل "بيزنسماد" BUSINESSMED التي تضم 22 منظمة من 19 دولة منها كونفدوسترياCONFIDUSTRIA الايطالية و ميديف الدولية MEDEF INTERNATIONAL الفرنسية و نجاح رئيسة الكونفدرالية في تثبيت عضوية فلسطين بالمنظمة،و افتكاك الاعتراف في عدد من المنظمات الاقليمية و الدولية مثل المنظمة العالمية لأرباب العمل و المكتب الدولي للعمل،فان الوضع يبقى مغايرا في الداخل،مع غياب التواصل و الاتصال بل مواجهة المؤسسات للكثير من العراقيل  التي أضحت تهدد تواجدها.

Add new comment