أزمة سيولة في البنوك والوكالات السياحية عاجزة عن الحصول على المنحة السياحية

يشهد شهر سبتمبر الجاري توافدا كبيرا للجزائريين على تونس للسياحة، في وقت تعيش البنوك العمومية أزمة سيولة مالية خانقة جعلتها تتماطل في تسليم المسافرين الجزائريين المنحة السياحية التي تتراوح هذا الشهر بين 100 و105 أورو، الأمر الذي دفع بالوكالات السياحية إلى تقديم شكوى، في ظل التعنت الذي تواجهه هذه الأخيرة للظفر بالمنحة. 

كشف رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية اليأس سنوسي عن عراقيل بالجملة يجابهها أصحاب الوكالات على مستوى البنوك للظفر بالمنحة السياحية لزبائنهم والتي تتراوح بين 100 و105 أورو لكل شخص، حيث يتم في كل مرة الرد على الوكالة بأنه "إما لا يوجد أموال بالعملة الصعبة على مستوى الوكالات البنكية .. أو العودة في وقت لاحق".

ويقول سنوسي ل"إيكو ألجيريا" أن البنوك ترفض تسليم الوكالات السياحية في كل مرة منحة المائة أورو، وتماطل في أحيان أخرى، الأمر الذي يثير استياء هؤلاء، ويأتي ذلك في وقت تتميز هذه المنحة بضآلتها حيث لا تكفي لتقضية يوم واحد خارج تراب الوطن، وفي بعض الأحيان تستهلك هذه المنحة في دفع ثمن سيارة الأجرة من المطار إلى الفندق، الأمر الذي يجعل حرمان الجزائريين المتجهين للخارج منها ظلما كبيرا.

ويؤكد سنوسي أن الموسم السياحي الذي اتسم بجموده في الفترة الممتدة بين شهر جوان وأوت انتعش بشكل ملحوظ مع بداية سبتمبر الجاري حيث بات الجزائريون يفضلون الخروج في عطلة مع بداية الموسم الدراسي والاجتماعي، مشددا على أن الوجهة الأولى لهم كانت تونس هذه السنة مثل السنوات الماضية.

ويكشف رئيس نقابة الوكالات السياحية أن رقم أعمال 1800 وكالة سياحية قد انخفض بنسبة كبيرة تجاوزت ال50 بالمائة منذ بداية السنة بفعل تراجع نسبة سفر الجزائريين مع الوكالات حيث يفضل هؤلاء التنقل بمفردهم بدل التنقل رفقة الوكيل خاصة إلى تونس أين يستقلون سياراتهم الخاصة في الكثير من الأحيان ناهيك عن تدني القدرة الشرائية خلال السنوات الأخيرة، فالجزائري الذي كان يسافر 4 مرات في السنة أصبح يسافر مرة واحدة، إضافة إلى تراجع قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية الأخرى وهو ما ساهم في رفع تكلفة السفر وتسبب في عزوف الكثير من الجزائريين المحسوبين على الطبقة المتوسطة عنه.

Add new comment