طرح الخبراء في قطاع النفط و المتابعون لتطورات السوق النفطية ثلاثة سينماريوهات للقاء فيينا المرتقب غدا الاربعاء و الذي سيجمع اربع عشر دولة عضوة في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك ،و يتمحور المقترح حول مخرجات اتفاق الجزائر مع تعديلات عليه ،بحيث يتم تقديم مقترح تخفيض مستوى سقف الانتاج ب 1.2 مليون برميل يوميا ،يرتكز اساسا على تخفيض سعودي الى 10.07 مليون برميل يوميا بدلا عن مستوى انتاج حالي ب 10.54 مليون برميل يوميا ،و تجميد الانتاج الايراني في مستوى 3.797 مليون برميل يوميا . و على اساس تطورات المفاوضات امس واليوم ،فان ثلاثة سيناريوهات تبقى مطروحة بالنسبة للخبراء
السيناريو الاول :الاتفاق الجزئي : و يتضمن اتفاقا اقرب الى تسوية منها الى الاتفاق مع استفادة اربع دول على الاقل من اعفاءات او استثناءات فالى جانب ليبيا و نيجيريا المعفية من آليات التخفيض ،فان امكانية مراعاة المطالب الايرانية و العراقية سيضعف من وقع و تاثير الاتفاق ،و سيضفي مثل هذه الترتيبات على الاتفاق الجزئي غموضا ،قد لا يساهم في تغيير معتبر على مستوى اسعار النفط في السوق ،فتخفيض متواضع في وقت تسجل فيه فوائض في السوقتفوق مليوني برميثل يوميا ،وفي وقت ايضا تتوالى انتقادات بشان الدور السعودي ،بعداقدام الرياض برفع معتبر لانتاجها لتعويض نقص الانتاج الليبي بالخصوص ،فالخبراء يؤكدون على ضرورة ان تقوم المنظمة بتحديد سقف انتاج لا يتعدى 31,9 مليون برميل يوميا ما بين جانفي و جوان المقبلين لامتصاص الفائض تدريجيا مع مساهمة من دول خارج أوبك ايضا لتبديد المخاو من تعويض حصة اوبك ،ويبقى مثل هذا السيناريو الاقرب الى حقيقة الوضع الحالي مع بعض التعديلات الجزئية بالنظر الة تباين المواقف القائم .
السيناريو الثاني:الاتفاق الكامل،وهنو السيناريو المثالي ،حيث يتم تحديد نظام حصص واضحة باستثناء الرخص المقدمة لنيجيريا وليبيا لوضعهما الخاص و مساهمة الجميع في عمليات التخفيض ،ومثل هذا الاتفاق سيعطي مؤشرا قويا للسوق و يساهم في ارتفاع محسوس للاسعار فوق عتبة 50 دولار للبرميل ،و عكفت الجزائر التي تتراس اللجنة التقنية عالية المستوى الى تحقيق هذا السيناريو و تواصل جهودها الليلة لتقريب وجهات النظر بين الاعضاء .
السيناريو الثالث :فشل التوصل الى اتفاق :و هوالمشهد الاسوء بالنسبة لكل الدول ،حيث سيؤدي الى انهيار للاسعار الى مستوى 40 دولار للبرميل وهو ما يعني الاضرار بمصالح كل الدول بما فيها الكبيرة و يبقى مثل هذا السيناريو من المحاذير ،و برز هذا السيناريو مع التعنت الايراني العراقي ،وو خاصة مع اول تصريح للوزير الايراني للنفط Bijan Namdar Zanganeh لدى وصوله الى فيينا ،حيث أعاد الاعلانعن عدم الاستعداد للتخفيض ،ثم التجميد في مستوى يصل فيه الانتاج في جانفي الى المبتغى ،في وقت تهدد فيه الرياض بأن ترفي أي ترتيبات في حالة عدم توافق الدول عليها.
ب.حكيم
Add new comment