توقيف 34 آلة حفر وعدم كراء السيارات وإجراءات لخفض النفقات بسوناطراك

كشفت مصادر من المجمع النفطي سوناطراك عن إصدار أوامر من طرف الرئيس المدير العام للمجمع، بتوقيف 34 آلة حفر على مستوى المجموعة النفطية وفروعها بسبب الوضع الاقتصادي العام لسوق النفط، وتداعيات تأثير فيروس كورونا، فيما باشرت المجموعة النفطية الجزائرية إجراءات صارمة لشد الحزام وترشيد الإنفاق تحسبا لإمكانية تراجع الطلب على النفط في حال استمرار الغلق الدولي لفترة أطول بفعل تأثير فيروس كورونا.

وأكدت مصادر من المجموعة النفطية سوناطراك في تصريح ل"إيكو ألجيريا" أن إلغاء بضعة مشاريع وتأجيل أخرى أدى إلى إصدار أوامر بتوقيف 34 آلة حفر خلال شهر جوان المنصرم، كما تم اتخاذ مجموعة من القرارات "التقشفية" على غرار إلغاء منحة الأهمية ومنحة المردودية الجماعية وسط مخاوف من تسجيل نتائج سلبية نهاية شهري جويلية وأوت قد تؤدي إلى إنهاء بعض العقود التي ستتجاوز آجالها، أي عدم تمديد العقود أو تجديدها، ناهيك عن تقليص عقود المناولة والإيجار ويتعلق الأمر بكراء الإقامات والمركبات والسيارات.

ويمثل العمال المتعاقدين ما نسبته 50 بالمائة من عمال المجمع النفطي سوناطراك، في وقت يرتبط الوضع المالي للمجموعة الطاقوية بشكل كبير بأسعار النفط والتي شهدت تحسنا ملحوظا في الأسبوع الأخير رغم أن مخاطر الأزمة لا تزال قائمة، مع العلم أن قانون المالية التكميلي لسنة 2020، اعتمد على سعر مرجعي للنفط يعادل 30 دولارا للبرميل، في وقت يحاول رؤساء فروع المجمع تقليص النفقات في الظرف الراهن لعدم الوقوع في سيناريو الحصيلة السلبية نهاية أوت المقبل.

وبالنسبة لمخاطر إصابة عمال المجمع بفيروس كوفيد 19 أكد المصدر أن العاملين في الشمال مؤمنين من الفيروس الذي تزداد حدة خطورته على مستوى قواعد النفط بالجنوب بالرغم من أن الوضع متحكم فيه في الظرف الراهن.

Add new comment