كشف وزير المالية عبد الرحمن راوية أن 40 بالمائة من أصحاب الشركات الكبرى ورجال الأعمال لا يدفعون الضرائب وهو ما يكبد الخزينة العمومية خسائر كبرى حيث بلغت نسبة التسديد الضريبي لدى المؤسسات الكبرى 60 بالمائة، وأوضح الوزير :"هي نسبة معقولة وسنسعى لرفعها خلال المرحلة المقبلة بشكل استثنائي".
وأضاف وزير المالية عبد الرحمن راوية خلال نزوله بلجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني أمس لمناقشة مشروع تسوية الميزانية لسنة 2017 وفقا لتسريبات تلقتها "إيكو ألجيريا" من لجنة المالية، أن نسبة تهرب كبار الدافعين للضريبة تعادل اليوم ال40 بالمائة، هذه الفئة التي تمثل الأقلية في فئة الدافعين حيث لا تتجاز نسبتها ال5 بالمائة ولكنها بالمقابل من حيث قيمة الضرائب المسددة من طرفها فهي تمثل من 30 إلى 40 بالمائة من قيمة التحصيل الضريبي.
وأوضح وزير المالية أن نسبة التحصيل الضريبي يتم تقسيمها بين المكلفين بالضريبة بين صغار المكلفين والمكلفين المتوسطين وكبار المكلفين بالضريبة حيث يسدد الصغار والمتوسطين ما يعادل 60 بالمائة في حين أن ال40 بالمائة المتبقية تمثل كبار المؤسسات التي لا يتم تحصيل إلا 60 بالمائة من الضرائب المفروضة عليها وفقا لتصريحات مديرية كبريات المؤسسات، مشددا لى أنه حتى أكبر الدول في الخارج تعاني من ظاهرة التهرب الضريبي مضيفا "سنسعى لتخفيض نسبة التهرب من 40 إلى 10 بالمائة، هنالك فقط سنكون راضين عن مستوى التزام المؤسسات والخواص".
وأكد الوزير أن أكبر مشكلة تجابه تحصيل الضرائب في الجزائر اليوم هي السوق السوداء التي تتغذى من المهربين والمستوردين قائلا ان الحل سيكون لمواجهتها خلال المرحلة المقبلة هو تعميم الرقمنة وتسجيل تعاملات كافة المكلفين بالضريبة في نظام رقمي جبائي لا يتقبل الغش.
Add new comment