:"رئيس كونفيدوستريا فينتشانزو بوتشيا ل "ايكو ألجيريا:نريد العمل بصورة وثيقة مع الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية

دعم الشراكة الصناعية و ضمان الاستقرار رهين تنويع الجزائر لاقتصادها

توثيق العمل مع الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية  يساهم في القضاء  تدريجيا على العقبات التي لا تزال تبطئ علاقاتنا

 

  • ما هي نظرتكم للسوق الجزائري و إمكانيات إقامة شراكات مربحة للطرفين ،خاصة و أن وفد من 40 مؤسسة ايطالية ترافقكم و هناك مؤسسات ايطالية تعمل في الجزائر ،وهل يمكن أن تشكل الكنفدرالية العامة للمؤسسة الجزائرية  شريكا داعما لمسار الاستثمار في الجزائر؟

أعتقد أن الجزائر و ايطاليا يمثلان  شريكان اقتصاديان و تجاريان هامين ،و قد عرفت مبادلاتنا  التجارية مستوى عاليا بتجاوزها 6 مليار أورو ما بين جانفي و أوت 2018 ،كما ان مؤسسات ايطالية حاضرة بفعالية في السوق الجزائري مثل أستالدي و آناس و بيزاروتي الى جانب ساليني ايبريجيليو،و نحن في كونفيدوستريا و في إطار مشاريع الشراكة الدولية و ترقية مسارات تدويل نشاط مؤسساتنا نولي أهمية كبيرة للسوق الجزائري و متيقنون بأن تنويع الاقتصاد الجزائري يمثل فرصة معتبرة ليس فحسب لدعم الشراكات الصناعية و لكن أيضا لضمان استقرار المنطقة ،و لكننا متيقنون أيضا بأننا مطالبون بالعمل في ظل نظام مفتوح دون عقبات وعوائق أمام التجارة لان هذه الأمور تكبح و تحد  من فرص التعاون و الشراكة و نعتبر أن اعتماد الجزائر لإجراءات هامة ذات طابع حمائي أضر كثيرا بمبادلاتنا ،و عليه فانه من الضروري أن نبقي على حوار مفتوح و دائم و أن نعمل بصورة وثيقة مع منظمات أرباب العمل الجزائريين و خاصة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية للقضاء تدريجيا على العقبات التي لا تزال تبطئ علاقاتنا في مجال العمل المشترك.

  • ما تقييمكم للعلاقة بين منظمتكم و  الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية كشريك في اطار هيئة يزنسماد و ما هي خطط العمل لدعم التعاون متعدد الاطراف في الفضاء المتوسطي ليشكل ضمانا لرخاء مشترك؟

 يكتسي تعاوننا مع الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية في إطار  بيزنسماد أو فدراليات ارباب العمل في المتوسط على غرار المنظمات الشريكة الاخرى  اهمية بالغة في نظرنا و نعتبر انه يجب أن يمثل مشروع بيزنسماد أولوية في جدول الاعمال لكافة المنظمات العضوة ،ونحن في كونفدوستريا نلح على ضرورة تدعيم المقاربة متعددة الاطراف لترقية مشاريع جديدة للشراكة الصناعية ليس فحسب على مستوى المنطقة المتوسطية ،بل بالخصوص ،كأولوية العمل مع افريقيا و ليس فحسب من أجل افريقيا لارساء شراكة صناعية قوية باستغلال الأدوات الجديدة للشراكة  التي توفرها أوروبا التي تشجع الاستثمارات و الشراكة الصناعية في القطاع الخاص،و نرى أن تثمين دور القطاع الخاص كفيل بالمساهمة بصورة معتبرة و محسوسة في ضمان النمو و التنمية المستدامة  لافريقيا و يتعين على بيزنسماد أن يمثل القاطرة التي تدفع الأعضاء على إقامة علاقات شراكة و تعاون جديدة في الدول الافريقية.

 

  • ما رؤيتكم  لدور كونفيدوستريا  الذي يضم نحو 120 ألف مؤسسة لتدعيم و ترقية الشراكة متعددة الأطراف و دعم المؤسسة للاستثمار في جنوب المتوسط و خاصة الجزائر التي تواجه تحديات بتبعات اقتصادية و اجتماعية؟

كونفيدوستريا تدعم الشراكة الصناعية كداعم للتنمية المشتركة و نعتبر ان النمو الاقتصادي مرتكز دوما على قيم مشتركة و كونفيدوستريا ب 160 ألف عضو يمكن ان يكون فاعلا رئيسيا لتشجيع تطوير سلسلة الإنتاج لنظامنا الصناعي،و في اعتقادنا أيضا انه يتعين مراجعة التعاون بين الضفتين الجنوبية و الشمالية للبحر المتوسط من خلال تقوية الشراكة الصناعية في أوساط مؤسساتنا لإنتاج قيمة مضافة مشتركة.و اكبر مزايا  النظام الصناعي الايطالي هي المعرفة التي يمكن من خلالها لمؤسساتنا أن تلعب دورا حاسما لتنمية اقتصادية دائمة و إنشاء مناصب عمل في البلدان الإفريقية و في الجوار الأوروبي و كل ذلك ممكن في حالة ما اذا قمنا بدعم الشراكة في الفضاء المتوسطي خاصة بين هذه الدول مثل ايطاليا و الجزائر اللتان تعملان على مستويات عالية جدا.

و نحن على يقين راسخ في  بضرورة مواصلة المبادرات التي تركز على الشراكة الصناعية ،الى درجة أننا ركزنا جهودنا على أهم حدث لسنة 2019 ،الى جانب الحدث الوطني الخاص بالشراكة الصناعية "كوناكس" الذي يمثل فرصة هامة للقاءات و إرساء شبكات و مباحثات بين المؤسسات مع ايلاء اهتمام خاص نوجهها الى الضفة الجنوبية للحوض المتوسط.  

ما هو الهدف من وراء الزيارة التي تقومون بها و هي الاولى من نوعها لبلادنا و جاءت بدعوة من الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية؟

 بالفعل  الزيارة التي نقوم بها  و مشاركة وفد من المؤسسات الايطالية في أيام الأعمال المتوسطية  هي بمثابة المرحلة الأولى من العروض الترقوية المنظمة من قبل بيزنسماد في إطار مشروع "ايبسوماد" ،و تنخرط المبادرة في إطار النشاطات المنظمة من قبل بيزنسماد و ترمي الى دعم التنسيق و التعاون بين الفدراليات العضوة في المنطقة المتوسطية . و هذه الزيارة ستكون فرصة لإنعاش العلاقات الاقتصادية و الصناعية و ترقية نشاطات الشبكات بين  الجمعيات و المؤسسات لاسيما المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات الناشئة لمختلف الدول الأوروبية و الضفة الجنوبية ،و الهدف من ذلك هو تجاوز منطق التعاون الثنائي و تدعيم مسار الاندماج الاقتصادي في المنطقة بمقاربة متعددة الأطراف .

ل.سليم

Add new comment