أكد اليوم الاحد وزير الطاقة مصطفى قيطوني على هامش الطبعة الثامنة لندوة شمال إفريقيا حول معرض البترول " نابيك" بمركز الاتفاقيات محمد بن أحمد بوهران، أن الوضع يقتضي " إعادة النظر في قانون المحروقات و تكييف الإطارين الضريبي و القانوني لجلب الاستثمار الاجنبي في مجال المحروقات." مضيفا بأن " المسودة الأولى لمشروع القانون ستكون جاهزة في جويلية، مؤكدا "لا نستطيع أن نستمر بالقانون القديم بعد تهاوي الأسعار من 140 إلى 60 دولار و تجديد استراتيجية القطاع لتكثيف البحث و التنقيب في كل مناطق الوطن و حتى في البحر " أوف شور" ، وتحسين طاقات الاسترجاع في الحقول المستغلة.
و خلال إفتتاح الطبعة الثامنة لمنتدى شمال إفريقيا للصناعات البترولية والغازية المنظم بوهران.شدد قيطوني أن البلدان الأجنبية المنتجة للبترول يجب عليها أن تساير السوق الدولية الحالية.مرجحا انه يمكن أن يتم الإعلان عن القانون الجديد خلال شهر جويلية المقبل.اما فيما يخص مشروع الغاز الصخري أكد قيطوني ان استغلاله لن يكون في القريب العاجل.فهو لايزال قيد الدراسة وسيتم الانطلاق في المشروع خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة.
من جانب آخر، اعلن قيطوني في ندوة صحفية بوهران عن تمديد الاتفاق بين البلدان المنتجة للنفط حول تخفيض إنتاج النفط لغاية ديسمبر 2018، بعد محادثات بين مختلف الأطراف إثر انتهاء مدة الاتفاق في مارس الجاري. كما دعا الوزير الى ضرورة فتح مجال الاستثمار الأجنبي في مجال المحروقات خصوصا بعد انهيار أسعار البترول.و محاربة البيروقراطية في التعامل مع الشركات الأجنبية عبر انتهاج أسلوب الرقمنة،و حسن الاستقبال والعناية بالشركات.و استعرض وزير الطاقة حصيلة نشاط قطاع الطاقة معيدا التاكيد على ان الجزائر ستستغل الطاقات غير التقليدية "الغاز الصخري" في غضون 5 الى 10 سنوات،مشيرا ان المخزون يقدر ب بـ 40 ألف مليار متر مكعب من الغاز و 5.7 ملايير برميل من البترول، و هو ما يضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا.
Add new comment