وزارة الصحة تفتح ملف العلاجات المبتكرة وتلتقي ممثلي المخابر

جددت وزارة الصحة والسكان لقاءاتها مع ممثلي بعض المخابر المطورة  للعلاجات  المبتكرة للسرطان  على غرار "روش" و"أسترازينيكا" بهدف توفير هذا النوع من العلاج للمرضى بعد تسجيله عام 2018 رسميا.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن لجنة وزارية، مشكلة من وزير القطاع عبد الرحمان بن بوزيد ومديرية الصيدلة والصيدلية المركزية للمستشفيات ومديرية الوقاية، التقت  الأسبوع الماضي ببعض المخابر التي سجلت علاجاتها على مستوى الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية قصد مراجعة البرنامج وبعث إجراءات المرافقة لاقتنائها قريبا.

وتدرس اللجنة المنصبة منذ حوالي شهرين على مستوى وزارة الصحة طلبات المختصين في استفادة المرضى من هذا العلاج مع تحديد الكميات ومجالات الاستعمال، قبل تقديم موافقتها على اقتناء العلاج في إطار الشراء الخاص.

وتم إدراج العلاجات المبتكرة لداء السرطان في قائمة خاصة خارج القائمة الوطنية للدواء التي تقتني بموجبها الصيدلية المركزية للمستشفيات أدويتها.

وتمثل هذه العلاجات المبتكرة مطلبا رئيسيا للمختصين الذين ألحّوا مرارا على السلطات لتوفيرها في المسار العلاجي للمرضى لما لها من قيمة علاجية إضافية، خاصة في بعض الأنواع السرطانية مثل البروستات والرئة والجلد، غير أن عدم توفر الميزانية المالية للصيدلية المركزية للمستشفيات في وقت سابق حال دون ذلك.

ويتعلق الأمر بالعلاج الهرموني والعلاج الموجه وكذا الجيل الثالث من العلاج الكيميائي، حيث تأخرت الجزائر في توفيرها على مستوى الصيدليات الاستشفائية بالنظر إلى تكلفتها الغالية التي تقارب 10 آلاف أورو للجرعة الشهرية للمريض الواحد بالنسبة للعلاج المناعي.

وسبق للجزائر في سنوات ماضية اقتناء العلاج في إطار الرخصة المؤقتة للاستعمال قبل تجميد العمل بها لأسباب لم توضحها وزارة الصحة آنذاك.

ويدعو بعض المختصين إلى ضرورة التوحد والتكتل كدول عربية أو افريقية  أو مغاربية من أجل التفاوض حول أسعار عديد الأدوية الغالية من منطق قوة، مثل ما هو موجود في أوروبا من خلال الوكالة الأوروبية للدواء، حيث أن التفاوض الفردي
بشأن تسعيرة موحدة للدواء يضعف الدول ويفرض هيمنة الشركات العالمية المنتجة للدواء.

 

Add new comment