سجلت وكالات السياحة والأسفار زيادة ملحوظة في الطلب على المنتج السياحي المحلي بنسبة تجاوزت 50 بالمائة مع بداية موسم الاصطياف، حيث تضاعفت نسبة الحجوزات في 14 ولاية ساحلية مع بداية شهر جويلية، وفقا لناشطين في المجال، مما يشير إلى انتعاش كبير في قطاع السياحة الداخلي.
وقال رئيس الجمعية الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، محمد أمين برجم، أن العروض المقدمة هذه السنة كانت استثنائية، مشيرا إلى دخول العديد من المؤسسات الفندقية حيز الخدمة، مثل القرية الأولمبية في ولاية وهران، مما أسهم في تحسين جودة الخدمات السياحية وارتفاع نسبة الطلب.
وأضاف برجم في تصريح ل:" إيكو الجيريا " أن هذا التحسن يعكس الجهود المبذولة من قبل السلطات لتطوير القطاع السياحي المحلي وتعزيز قدرته على جذب السياح، معتبرا ان الاهتمام بالمنتوج السياحي المحلي عرفا تزايد مستمر خاصة بعد جائحة كورونا.
وبخصوص الأسعار الخاصة بالحجوزات سواء على مستوى الفنادق أو المنتجعات السياحية قال برجم أنها لاتزال مرتفعة ولا تعكس الخدمات المقدمة، الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في نوعية الخدمات وكذا الأسعار.
ويرجع المتحدث أسباب ارتفاع تكاليف الحجز الى كثرة الطلب وقلة العرض، حيث لاتزال الجزائر بعيدة عن المستوى المطلوب في هذا الجانب خاصة في ظل قلة المنافسة وضعف الاستثمار في هذا المجال قائلا:" 170 الف سرير عدد ضئيل مقارنة بما تزخر به الجزائر من امكانيات في هذا المجال خاصة اذ قارنها مع بعض دول الجوار على غرار تونس".
Add new comment