دعا الاتحاد الوطني للصناعيين والمنتجين والمحوّلين أعضاء اللجنة الوطنية العلمية لمتابعة وباء كورونا، تقديم شروحات مفصلة عن تطور إحصائيات ذات الصلة بحالات الاصابة بفيروس كوفيد 19 وعلاقة ذلك باستمرار غلق الحدود البرية والجوية والبحرية.
وأضاف تنظيم الباترونا أن هناك خلل ما ما بين الاحصائيات المقدمة يوميا حول حالات الاصابة بكوفيد وما يقابلها من استمرار الغلق الذي أضر كثيرا بالاقتصاد الوطني ومعه تدهور رهيب لأرقام أعمال المتعاملين الاقتصاديين.
وقال الاتحاد الوطني للصناعيين والمنتجين والمحوّلين، علي قرفة: "نتابع يوميا الأرقام التي تقدمها اللجنة العلمية، هناك تناقص عدد الاصابات وعدد الوفيات، والحمد لله، ومع ذلك هناك تناقض بين الأرقام المشجعة وتواصل الغلق الذي أثر سلبا على النشاط الاقتصادي عموما".
وأضاف المتحدث ذاته أنه على اللجنة العلمية الوطنية لمتابعة وباء كورونا مطالبة برفع توصية الى الحكومة للعمل على اعادة فتح المجال الجوي والبحري والبري، مع التشديد في الاجراءات الوقائية ذات الصلة للتحكم في انتشار الفيروس، مثلما هو معمول به في عديد الدول، مؤكدا أن رفع الحظر وفتح الحدود من شأنه أن يعطي بصيص أمل للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين بتنشيط الآلة الانتاجية وتفعيل وتحريك مشاريعهم التي توقفت جراء انتشار الوباء العالمي.
وثمن الاتحاد الوطني للصناعيين والمنتجين والمحوّلين الاجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية وجسدتها الحكومة منذ أشهر لوقف انتشار فيروس كورونا بنجاح، بدليل الأرقام الصادرة عن اللجنة العلمية الوطنية يوميا، وهي أرقام مشجعة للغاية، مقارنة بما يحدث عند جيراننا الأقربين، حيث يواصل الفيروس حصد الأرواح.
وأكد الاتحاد أن "الاقتصاد الوطني يوجد الآن في حالة غرق، وهو الذي كان يعاني تأخرا رهيبا جراء ممارسات غير قانونية وغير علمية وغير مدروسة، أثرت، في نهاية المطاف، سلبيا على القدرة الشرائية، وعلى النمو الاقتصادي المأمول"، مؤكدا أن فتح الحدود البرية والبحرية والجوية، مع اتخاذ اجراءات وقائية مشددة تعتمدها اللجة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، من شأنه بعث الحياة فتنشيط وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
وكشف رئيس الاتحاد، علي قرفة، أن هناك العديد من الصفقات والتعاقدات مع الأجانب تضررت بفعل تواصل الغلق، ومع تطور الحالة الوبائية في بلادنا في الاتجاه الإيجابي، بات ضروريا الفتح لتحريك عشرات المشاريع المتوقفة منذ أشهر، والتي أثرت كثيرا في أرقام أعمال المتعاملين الاقتصاديين، ومعه خسرت الخزينة العمومية مئات الملايين من الدنانير.
وأضاف المصدر ذاته أن وصول اللقاح والشروع في عمليات التلقيح، التي سطرتها الحكومة، تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، تصب أيضا في سياق دعم مطلب الاتحاد الوطني للصناعيين والمنتجين والمحوّلين لفتح المجال الجوي والبحري والبري خدمة للاقتصاد الوطني، وسيكون ذلك أيضا مطمئنا للعمال الذين كان المئات منهم ضحايا توقف عشرات المشاريع.
وكان الاتحاد الوطني للصناعيين والمنتجين والمحوّلين ثمن المساعي والمبادرات التي اعتمدتها السلطات العمومية، سواء باتجاه المؤسسات أو المهن المختلفة، مبادرات الحكومة لدعم تمويل القطاع المنتج والصناعي من أجل تخفيف تداعيات تفشي فيروس كورونا. ودعا الاتحاد بمناسبة انعقاد في قمة اقتصادية شهر أوت الماضي لمناقشة الخطة الوطنية للإنعاش الاجتماعي والاقتصادي، ضمان تجسيد اصلاح فعلي للبنية الاقتصادية موازاة مع معالجة ومواجهة الآثار السلبية للأزمة الصحية الناتجة عن كورونا.
وقال رئيس الاتحاد، علي قرفة بأن "التحدي الناتج عن "كوفيد 19" لا يجب أن يثنينا عن ابراز مساعي فعلية للتحضير لما بعد كورونا، ولإصلاح المنظومة الاقتصادية التي تعاني من الكثير من النقائص، اضافة الى تفعيل جهود فعلية باتجاه تنويع الاقتصاد وتحسين نوعيته للاتجاه نحو التصدير".
Add new comment