اقترح رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين الجزائريين علي باي ناصري عقد اجتماع عاجل على مستوى وزارة التجارة بحضور الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ووزير الفلاحة والتنمية الريفية وأيضا فلاحو ولاية وادي سوف المتضررين من تكدس الأطنان من منتوج البطاطا وممثلي جمعية المصدرين لمباحثة حلول عاجلة لتصدير المنتوج قبل تلفه قائلا:" تمكنا من جلب زبائن لاقتناء فائض بطاطا وادي سوف وإنقاذ الفلاحين من الإفلاس ولكن نريد الضوء الأخضر والتسهيلات اللازمة من قبل الحكومة".
وقال ناصري في تصريح ل"إيكو الجيريا" أن الوضع الصعب الذي يعيشه فلاحو وادي سوف هذه السنة بسبب الإنتاج الغزير وغياب غرب التخزين الباردة وعدم توقيع اتفاقيات تصدير مسبقة جعل هؤلاء يجابهون اليوم خطر الافلاس ويتكبدون خسائر كبيرة وهو ما دفع بالمصدرين للتحرك والبحث عن زبائن لهذا المنتوج في القارة الأفريقية لتقليص الخسائر، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع زبائن من موريتانيا ودول أفريقية اخرى، ولكن وقبل البداية في نقل الأطنان من المحصول يجب عقد اجتماع عاجل على مستوى وزارتي الفلاحة والتجارة للاتفاق على حيثيات هذه الخطوة، ومنحهم التسهيلات اللازمة في المعبر والنقل وكافة الملفات التي سبق وانت تم التطرق إليها.
وأوضح ناصري أن وزير الفلاحة اليوم سبق وأن اشتغل بوزارة التجارة ويعلم كافة خفايا القطاع والصعوبات التي تواجه المصدرين مطالبا اياه بالتدخل وتطبيق فحوى ما جاء في جلسات الاستماع التي تم عقدها قبل سنوات مع المصدرين بمقر وزارة التجارة حينما تم التطرق إلى كافة المشاكل التي تواجه المصدر الجزائري.
وطالب ناصري بأن لا تستمر عملية التصدير والإنتاج بشكل اعتباطي مصرحا "سنة 2015 تم تحقيق إنتاج وفير للبطاطا ليتراجع بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث التي اعقبتها ثم يعود ليرتفع هذه السنة وهذا التذبذب يمنع من تبني استراتيجية واضحة للتصدير".
وتحدث ناصري عن المشاكل القديمة المتجددة للمصدرين على غرار غياب طائرات للتصدير أين يكلف النقل اليوم عبر طائرات الخطوط الجوية القطرية أضعاف تكلفة المنتوج في حد ذاته الأمر الذي يجعل سعره غير تنافسي في السوق الدولية.
Add new comment