أدرجت وزارة الصناعة الصيدلانية 3 أدوية مهدئة ومعالجة للألم ضمن المؤثرات العقلية وذلك بموجب المرسوم التنفيذي رقم 21-196 المتمم والمعدل للمرسوم التنفيذي 19-379 الصادر مؤخرا في الجريدة الرسمية، بعد إثبات خطر تحريفها عن مسارها العلاجي واستخدامها في الإدمان.
ولطالما كانت هذه الأدوية محل جدل في التصنيف بين المختصين ومصالح الأمن بسبب الإفراط في استعمالها في الإدمان وإخراجها من هدفها الطبي العلاجي.
وأخضعت الوزارة صرف هذه الأدوية إلى تحريرها في وصفات من 3 نسخ "وردية وبيضاء وصفراء" وتقييدها في السجل، بموجب اجتماع ترأسه وزير الصناعة الصيدلانية لطفي بن باحمد وحضره ممثلون عن وزراة الصحة ومصالح الأمن من درك وشرطة وشركاء اجتماعيين في القطاع.
ومن المتوقع توسيع القائمة لتشمل أدوية إضافية في حال ما طلب المختصون والمتعاملون في الصيدلة ذلك، في إطار ما يكفله المرسوم التنفيذي رقم 21-196 الذي يحدد كيفيات المراقبة الإدارية والتقنية والأمنية للمواد والأدوية ذات الخصائص المؤثرة عقليا.
وتضاف الأدوية الثلاثة، المدرجة حديثا، إلى قائمة وطنية معتمدة للأدوية المصنفة ضمن المؤثرات العقلية تضم 10 أصناف منها ريفوتريل وترونكسين وديازيبام وكييتيل وفينوباربيتال.
وابتداء من تاريخ صدور القرار الوزاري وفي أجل أقصاه 90 يوما من صدور المرسوم التنفيذي سيمنع صرف ووصف المؤثرات العقلية في الجزائر من قبل الصيادلة والأطباء خارج ما يحدده المرسوم وبدون وصفات ثلاثية وتقييد في السجل.
للتذكير فإن المرسوم التنفيذي المتعلق بتسيير وصرف المؤثرات العقلية في الجزائر صدر في جانفي 2020 وكان يفترض دخوله حيز التنفيذ شهر نوفمبر 2020 غير أنّه تأجّل لعدم استكمال الترتيبات والإجراءات جرّاء وباء كورونا، ليعاد بعثه وإصداره والمصادقة عليه من قبل الأمانة العامة للحكومة بعد التعديل في 11 ماي 2021 ونشره في الجريدة الرسمية رقم 36 بتاريخ 16 ماي 2021.
Add new comment