أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري حميد بن ساعد. أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت من إكتساح أسواق أكثر من 90 دولة عبر مختلف القارات.
بالمقابل،قدر متعاملون في المجال ل “ ايكو الجيريا“ قيمة صادرات التمور الجزائرية بنحو 80 مليون دولار ، برسم السنة الجارية، فيما احتلت الجزائر المرتبة السابعة عالميًا في تصدير التمور في عام 2023، بقيمة 65.89 مليون دولار. وصدرت الجزائر ما يقرب من 80 ألف طن من التمور إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.
وقد شملت صادرات الجزائر من التمور دول الاتحاد الأوروبي ،لاسيما فرنسا و ايطاليا،و دول الخليج منها الغربية السعودية و عمان وقررت الحكومة جعل شعبة إنتاج التمور من الزراعات الإستراتيجية في إطار خطة محكمة تهدف إلى تجديد الاقتصاد الفلاحي الريفي وضمان الأمن الغذائي وتعزيز الصادرات خارج قطاع ا المحروقات. وشرعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في دعم المنتجين وتشجيع سياسيات تجديد واحات النخيل وإعادة الاعتبار لمزارع النخيل، إذ أدرجت الجزائر زراعة النخيل ضمن الزراعات الإستراتيجية التي توفر فرصا هائلة لتنويع الصادرات.
وأشار الأمين العام خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور المنظم بقصر المعارض تحت شعار: “تمورنا ..أصالة واقتصاد مستدام”. أن التمور الجزائرية تمكنت اليوم من إكتساح أسواق أكثر من 90 بلدا عبر مختلف القارات. بالنظر لجودتها العالية وأصنافها المتنوعة التي تتجاوز 1000 نوع. حيث تلقى رواجا وطلبا كبيرا في الخارج.
ولتعزيز هذه الصادرات، أكد الأمين العام جاهزية القطاع لمرافقة الفلاحين المنخرطين في هذه الشعبة. من خلال توفير وسائل السقي اللازمة ومجانية النخيل المراد غرسها عن طريق مديريات المصالح الفلاحية. إضافة إلى مرافقتهم في مجال مكافحة الأمراض التي تهدد مستثمراتهم”.
كما أكد بن ساعد أن الوزارة انطلقت في تجسيد برنامج وطني “2023-2027”. يهدف إلى توسيع المساحات الزراعية للنخيل. التي تمتد حاليا على أكثر من 174 ألف هكتار. بالإضافة كذلك إلى غرس مليون نخلة من كل الأصناف المقاومة للتغيرات المناخية والأمراض.
كما تعمل الوزارة ضمن هذا البرنامج على تحويل وتصنيع وتثمين التمور باعتبارها خلاقة للثروة وفاعلا أساسيا في الرفع من الصادرات خارج المحروقات.
من جهته، قال الأمين العام لوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، الهادي بكير. أن نوعية التمور الجزائرية عرفت قفزة نوعية بفضل الإرادة الكبيرة للمنخرطين في هذه الشعبة. كما أكد عزم الوزارة على مرافقة المنتجين والمصدرين لاسيما في تعويضهم عبر صندوق ترقية الصادرات.
بالمقابل، إفتتحت الطبعة الثانية للصالون الدولي للتمور اليوم لتمتد إلى 23 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 180 عارضا ومختلف الفاعلين والمتدخلين في هذه الشعبة.
Add new comment