قال الخبير الطاقوي بوزيان مهماه أن إمكانية عودة سعر برميل النفط إلى الارتفاع واردة وليست مستحيلة لكن هذا الارتفاع يبقى مرتبطا بجملة من الشروط، تفرض تدخل الدول المنتجة لتسقيف الانتاج واختفاء فيروس كورونا.
وأوضح مهماه في تصريح ل"إيكو ألجيريا" أن التفاؤل لا يزال قائما في حدوث تحسن ملحوظ للأسعار، وهناك دعوات في السوق النفطية بأن لا ينبغي لنا أن نصاب بالذعر لأن الأسعار سترتد، خاصة إذا نجح المجتمع العالمي في تطويق تفشي فيروس كورونا، وبأن تسهم "خطط الحجر العام الإلزامي والقاسي" ومدى الإلتزام بها حقا، في التسريع من الوصول إلى ذروة الإنتشار للوباء سريعا، والأمل قائم في حدوث ذلك قبل نهاية الربع الثاني من هذه السنة، وبذلك يشكل احتواء جائحة الفيروس التاجي الأمل الوحيد في تعافي الجميع من أسواق مال ونفط وخامات وصناعات واقتصاد عالمي. ويضيف مهماه أنه للصعود من هذه الهوة السحيقة للأسعار وصولا لتجاوز سقف الـ 60 دولارًا في النصف الثاني من هذا العام نجد بأن الأسواق النفطية بحاجة إلى قوة سحب هائلة لتجفيف ملايين البراميل المنسكبة يوميًا في السوق، وبأن تتراجع المملكة العربية السعودية وروسيا بداية عن المضي في حرب أسعار النفط.
ويؤكد الخبير بأن رؤية "رقصة النفط" عند 65 دولارًا حاليًا غير قابلة للتحقيق، إلا إذا توفرت كافة تلك الشروط، بعيدا عن التفاؤل غير المقنن مضيفا " لا نريد أن يحصل لنا مثلما كان التبشير بوصول النفط إلى مستويات 100 دولار عندما كانت أسعار النفط عند 65 دولارًا للبرميل في غضون السنة الماضية، ولكن اذا توفرت الشروط سيعود البرميل للارتفاع".
Add new comment