أفادت مصادر عليمة ل"ايكو الجيريا" أن التجارب التقنية للفرن العالي الثاني لمركب الحجار بولاية عنابة ستتم خلال الاسبوع الاخير من ديسمبر الجاري ،و ينتظر أن تنتهي عمليات التأهيل خلال ايام .و تساهم عملية اعادة تشغيل الفرن العالي في تدعيم انتاج المركب ،بعد أن توقف منذ أكثر من سنة و بالتحديد في جوان 2015 ،و هو ما أدى الى تراجع مستويات الانتاج ،حيث كان معدل انتاج مركب الحجار يقدر ب 1.1 الى 1.2 مليون طن كأقصى مستوى ليتدنى الى مستوى 600 ألف طن،ثم أقل من 400 ألف طن خلال السنة الماضية ،مقابل 580 000 في 2012
و تفاقم وضع المركب على خلفية الخلاف مع ارسيلور ميتال و عدم احترام الشريك الهندي لالتزاماته لرفع مستوى الانتاج و تاهيل المركب ،فما كان من الدولة سوى استعادة أغلبية حصص المركب و تخصيص غلاف مالي يقارب 900 مليون دولار ،لاعادة التاهيل و العصرنة ،و حملت المركب اسم" مركب سيدار الحجار" تحت اشراف مجمع ايميتال IMETAL،و تعتمد برامج لدعم قدرات انتاج المركب الى حوالي 1.5 مليون طن الى 2,2 مليون طن ،علما أن المركب يعود تاسيسه لفترة انشاء الشركة الوطنية للحديد و الصلب La Société nationale de sidérurgie (SNS) ،في 3 سبتمبر 1964 ،حيث افتتح المركب في 19 جوان 1969 ،و عرف المركب اعادة هيكلة في 1983 ،مع انشاء سيدار SIDER ،التي تحولت الى مجمع في سنة 1995 ،،و تخضع لعملية هيكلة جديدة في 1999 ، و في 18 جانفي 2001 تم ابرام اتفاق شراكة بين LNM (Inde) و مجمع سدار ،نتج عنه ميلاد ما عرف ب Ispat Annaba ،و حازن الشركة الهندية ارسيلور ميتال على نسبة 70 في المائة من الحصص مقابل 30 في المائة لسيدار ،و لكن اخلال المجموعةالهندية للالتزاماتها أفضى في 2013 الى استعادة الحكومة الجزائرية لاغلبية الحصص ،حيث أضحت سيدار تمتلك 51 في المائة ،و اعتماد مخطط تاهيل ب 763 مليون دولار ،لتطوير مركب الحجار ،يضاف اليه تطوير منجمي الونزة و بوخدرة ،و تم تمويل الجزء الاكبر من الاستثمار عبر قرض من البنك الخارجي الجزائري BEA ، مقابل 123 مليون دولار كموارد خاصة ،فيما احتفظت أرسيلور ميتال حق التسيير ، و ترأست سيدار مجلس الادارة ، علما أن المركب يشغل 50.000 عامل
ب,حكيم
Add new comment