استغلال 20 مليار متر مكعب من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية سنويا

كشف وزير الطاقة, محمد عرقاب, اليوم الاثنين من الشلف أن نحو 20 مليار متر مكعب من الغاز توجه سنويا لتوليد الطاقة الكهربائية.و قال الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قادته للولاية: "الجزائر تستخدم سنويا زهاء 20 مليار متر مكعب من الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية", لافتا إلى أن هذه الحصيلة تعد "مرتفعة وكبيرة" داعيا إلى "ضرورة توفير هذه الطاقة لاستعمالات أخرى والتوجه نحو توليد الكهرباء من خلال الطاقات المتجددة".

و كشف في هذا السياق عن مشروع جزائري على المدى المتوسط يستهدف توليد 5600 ميغاواط من الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية والرياح, وهو ما سيسمح حسبه بتوفير كميات كبيرة من الغاز مشيرا إلى أن "الدولة ستعمل على تسخير كافة الإمكانيات لاستغلال موارد أخرى لتوليد هذه الطاقة الحيوية".

و في تعليقه على الانقطاعات المتكررة التي أصبحت تنغص حياة المواطنين سيما في بعض المناطق التي تشهد استعمالا كبيرا للطاقة الكهربائية, أوضح السيد عرقاب أن "الأمر لا يتعلق بالإنتاج الذي يغطي كافة الاحتياجات الوطنية وإنما بالاستهلاك المفرط وغير العقلاني للكهرباء".

و أشار في هذا الإطار إلى أن أعلى نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية بالجزائر في وقت الذروة سجّلت يوم السابع من شهر يوليو الجاري بمعدل 15.133 ميغاواط, فيما بلغت قدرة الإنتاج 20.000 ميغاواط.

و أضاف الوزير أن إيصال الكهرباء إلى المواطن هو "عملية تتم على عدة مراحل بدءا من التوليد والإنتاج ثم النقل والتوزيع الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث بعض الاختلالات وهو ما يسبب انقطاعات أو تذبذب في الخدمات المحلية فقط, داعيا بالمناسبة إلى الترشيد والاستعمال العقلاني للكهرباء".و بخصوص مراجعة تسعيرة الكهرباء أكّد عرقاب أن هذه المسألة "غير مطروحة" في جدول أعمال دائرته الوزارية حاليا.

و كان وزير الطاقة قد أشرف صبيحة اليوم الاثنين على تدشين المحول الكهربائي للضغط العالي 400/220 كيلوفولط ببلدية أولاد عباس, حيث أبرز أهمية مثل هذه المنشأة الطاقوية في تزويد عديد الولايات المجاورة بالكهرباء فضلا عن تحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال وتحقيق الاكتفاء الذاتي إذ حققت ولاية الشلف انتاجا بلغ 630 ميغاواط مقابل استهلاك 380 ميغاواط فقط.

و على صعيد متصل،كد وزير الطاقة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين من الشلف أن مصافي البترول بالجزائر "كافية" لتغطية الطلب الوطني على الوقود والمقدّر ب 15 مليون طن.

وقال الوزير في رده على سؤال للصحافة بخصوص استيراد الوقود : "المصافي الموجودة عبر الوطن كافية لتغطية الطلب على مادة الوقود والمقدر ب 15 مليون طن (...). منذ نهاية 2018 و طيلة السنة الجارية لم نستورد الوقود (...) كل الإنتاج الموجود في السوق هو جزائري".

و كان وزير الطاقة قد صرّح مؤخرا خلال زيارة تفقدية لمصفاة "سيدي رزين" بالعاصمة "أن إعادة تأهيل مصانع تكرير البترول بالجزائر، وفقا للمعايير الدولية سيسمح برفع قدرتها الإنتاجية و الاستغناء عن استيراد الوقود لافتا إلى أن هذه العملية (إعادة التأهيل) ستؤدي حتما إلى تحقيق فائض في الإنتاج و الذي سيكون مستقبلا محل تصدير نحو الخارج".

Add new comment