توقع الخبير الاقتصادي "مصطفى مقيدش"، الجمعة، أن ينجح الاجتماع غير الرسمي لمنظمة أوبك المرتقب بالجزائر الأربعاء القادم، في إحراز توافق بشأن معدل إنتاج بإمكانه أن يضمن استقرار السوق والأسعار.
في حوار نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قال "مقيدش": "معدّل الأسعار مادون 50 دولار للبرميل لا يناسب دول الأوبك، وحتى دول الخليج بحاجة إلى سيولة مالية ضخمة، ما يجعل الاتفاق مرغوبا فيه وهو وارد جدا لأمرين الأول داخلي بالنسبة لأوبك والآخر خارجي".
وأحال "مقيدش" على المعدل الحالي للتنويع الاقتصادي لكل دول الأوبك والذي هو غير كاف لإنتاج وضمان مرونة على المديين المتوسط والبعيد، بما يضمن تمويل نموها الاقتصادي و الاجتماعي.
وعاد "مقيدش" يوعز بأنّ المعدل الحالي لأسعار النفط لا يناسب لا الدول المصدرة الخارجة عن المنظمة كروسيا، ولا الدول المستهلكة التي تخشى ارتفاع الأسعار في السنوات المقبلة كما تخشاه المنظمة العالمية للطاقة التي تشير إلى نقص في الاستثمار النفطي العالمي بنسبة 20 بالمائة.
وتابع المتحدث: "يجب على الاستقرار المرغوب فيه حاليا أن يمرّ عبر اتفاق داخل الأوبك، والذي يعمم على الدول المصدرة خارج المنظمة"، متصورا أنّ عقد منتدى الطاقة العالمي "يبين بجلاء أن مصالح الدول المنتجة و المستهلكة مترابطة"، وذكر أنّ الوكالة الدولية للطاقة التي استحدثت سنة 1973 للدفاع عن مصالح الدول المستهلكة "فهمت جيدا أن الإحجام عن الاستثمار المسجل اليوم في مجال المحروقات سيكون مستقبلا سببا لارتفاع كبير في أسعار الخام".
وانتهى "مقيدش: "لهذه الأسباب، يتم دائما إيجاد حلول توافقية ومقبولة من قبل كل الأطراف، حتى وإن كان الأمر البديهي الذي يعرفه الجميع أنّ الاجتماع غير الرسمي لا يقود إلى اتخاذ قرار".
وبمقابل حثه على "اعتماد الشفافية تجاه الأسواق" و"جعل مستوى تجميد الإنتاج حقيقيا"، تصوّر "مقيدش": "لا مانع من تحويل و بشكل سيادي هذا الاجتماع لندوة وزارية غير عادية لأوبك لتأكيد القرار بشكل رسمي وهذا يكون له أثر على الأسواق بالنسبة للمنظمة".
أما عن المستوى الأمثل الذي يمكن للمنظمة التأسيس عليه لتطبيق تجميد محتمل للإنتاج، لفت "مقيدش": "أوبك تجاوزت سقف الإنتاج المتفق عليه والمحدد بثلاثين مليون برميل يوميا، حيث وصل إلى 32.3 مليون برميل يوميا في السداسي الأول من العام الحالي.
Add new comment