مجمع "كوندور" يوقع اربع اتفاقيات لتسويق منتجاته بمصر و دول الشرق الأوسط

وقع المجمع الجزائري "كوندور" في القاهرة على اتفاقيات تجارية مع أربع مؤسسات مصرية يتمكن بمقتضاها من تسويق منتجاته في السوق المصري و كذا  في أسواق دول أخرى بالشرق الأوسط.

و قد جرت مراسم التوقيع على هامش فعاليات الطبعة الأولى للمعرض التجاري الإفريقي الذي ينظم  من 11 الى غاية 17 ديسمبر الجاري بالعاصمة المصرية.

وتم التوقيع على الاتفاقيات من طرف الرئيس المدير العام لمجمع "كوندور"، عبد المالك بن حمادي و ممثلي المؤسسات المصرية "راجاميك"، "فريش"، "سبيد تاك" و"ب.د.سي"، بحضور وزير التجارة، سعيد جلاب و سفير الجزائر بمصر، نذير العرباوي.

وتتعلق الاتفاقيتان الموقعتان مؤسستي  "راجاميك" و "فريش" بتسويق المنتجات الكهرومنزلية لكوندور في السوق المصري (غسالات و ثلاجات).

أما الاتفاقيتين الموقعتين مع "سبيد تاك" و"ب.د.سي" تتعلقان  بتسويق الهواتف المحمولة لكوندور في مصر و في دول أخرى من الشرق الأوسط.

و أشار الرئيس المدير العام لمجمع "كوندور" خلال تصريحه الصحفي ان هذه الاتفاقيات تندرج في اطار سعي المجمع الجزائري  للاستحواذ على الاقل 10% من اجمالي حصص السوق المصري و ذلك افاق 2022.

جدير بالذكر فان أن 38 مؤسسة جزائرية تشارك في الطبعة الأولى للمعرض الإفريقي التجاري المنظم من طرف البنك الأفريقي للاستيراد و التصدير "أفريكسيمبنك"، بالتعاون مع الاتحاد الافريقي.

ويهدف المعرض التجاري الافريقي الى تحفيز دعم انشاء منطقة حرة افريقية الذي تم التوقيع على اقامتها في مارس 2018 من طرف  44 رئيس دولة و حكومة افريقية خلال القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي التي عقدت بكيغالي (روندا).

و تمت المصادقة على قرار انشاء منطقة حرة افريقية سنة 2012 خلال الدورة العادية ال18 لجمعية رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الافريقي، في حين انطلقت المفاوضات بشأنها على مستوى الاتحاد الافريقي بداية سنة 2015.

ومن شان هذه المنطقة الافريقية الحرة ان تشكل سوق موحدة للمنتجات و الخدمات على المستوى الافريقي لكونها تسمح بضمان التنقل الحر للنشاطات الاقتصادية و الاستثمارات، ما يسمح -حسب الاتحاد الافريقي- بالتعجيل بإقامة الاتحاد الجمركي الافريقي.

و يتيح هذا المعرض، الأول من نوعه على المستوى الإفريقي، منصة تبادل المعلومات حول التجارة و الاستثمار و الاسواق للسماح للزبائن و الموردين و الدول الافريقية عقد  اتفاقيات تجارية.

و يشكل هذا المعرض الذي يجسد التعاون الهام بين الاتحاد الافريقي و بنك الافريقي للاستيراد و التصدير "أفريكسيمبنك"، مرحلة هامة نحو تجسيد اهداف المنطقة التجارية الحرة التي ستشكل سوقا موحدة لأزيد من واحد (1) مليار شخص.

و أوضحت دراسة ل"أفريكسيمبنك" أن مشكل الحصول على المعلومات حول التجارة و السوق يعد واحدا من أسباب ضعف التجارة البينية الافريقية التي لا تتجاوز 15 بالمئة مقابل 59 بالمئة في أوروبا و 51 بالمئة في اسيا و 37 بالمائة في أمريكا الشمالية.

في نفس السياق ،و  كمبادرة مقترحة لرفع هذا التحدي، قرر"أفريكسيمبنك" تنظيم هذا المعرض الافريقي كل سنتين قصد توفير معلومات حول السوق و التجارة و الخدمات و توفير التواصل بين مختلف الفاعلين في التجارة الافريقية.

 تفيد الإحصائيات ان حجم التبادل التجاري بين الجزائر وأفريقيا لا يزال ضعيفا اذ لا يتجاوز 3 مليار دولار سنويا كما أن هذه المبادلات تقتصر على  خمسة دول من القارة.

 وتتوزع ال3 مليارات دولار المتبادلة بين الصادرات الجزائرية البالغة 1،6 مليار دولار ووارداتها من الدول الأفريقية و البالغة 1،4 مليار دولار.وبلغت الصادرات الجزائرية غير النفطية نحو دول افريقيا 206 مليون دولار فقط اي  13بالمائة من إجمالي الصادرات إلى القارة.و في اطار نشر ديناميكية جديدة لتنظيم الفعاليات الاقتصادية الجزائرية في الخارج شهدت السنة الحالية تنظيم عدة تظاهرات مماثلة في عدة عواصم منها  واشنطن وبروكسل ونواكشوط والدوحة و ليبروفيل و داكار.

Add new comment