توقع اليوم وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي أن يعرف سعر المركبات مع نهاية السنة المقبلة 2019 ،بنحو 30 في المائة ،معتبرا من ولاية باتنة أين تم افتتاح و ترسيم تشغيل مصنع غلوفيس كيا GLOVIZ KIA ،وأشار الوزير خلال تصريح صحفي الى أنه من الممكن أن تكون اسعار السيارات المركبة محليا ،أعلى من السيارات المستوردة ،كما أكد يوسفي على أن موقع مصنع بيجو بوهران ظل في نفس الولاية مع تغيير مكانه .
في نفس السياق ،أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي بباتنة بأن هذه الولاية و إلى جانب قسنطينة و سطيف و المسيلة و برج بوعريريج ستشكل في المستقبل القريب "قطبا بامتياز في الصناعات الميكانيكية". وأوضح الوزير خلال كلمة ألقاها بمناسبة تدشين مصنع قلوفيزي يندرج ضمن استثمار خاص ببلدية جرمة لتركيب عدة أنواع من العلامة الكورية الجنوبية (كيا) بحضور
سفير كوريا الجنوبية و رئيس شركة (كيا موتورز) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كيم ميوغ هيومي بأن عديد الجامعات وعديد المؤسسات التي تشتغل في هذا الميدان بالجهة ستسمح لهذا القطب أن "يتشكل في أجل يقل عن 10 سنوات" . وأضاف السيد يوسفي بأن باتنة غنية بإمكاناتها البشرية و بمواردها الطبيعية وخاصة المناجم التي تقدر بحوالي 200 منجم قابلة للاستغلال لاسيما في الرصاصي
مشيرا إلى أنه سيتم النظر في كيفية استغلال هذه الثروات الطبيعية.
وتم بالمناسبة تدشين مصنع تركيب السيارات غلوفيز لعلامة (كيا) بحضور سلطات الولاية و المدير العام لمجمع غلوبال غروب الجزائر حيث ستجرى به عملية تركيب عدة أنواع من الماركا الكورية الجنوبية "كيا" وهي بيكانتو و ريو و سيراتو وسبورتاج بالإضافة إلى الشاحنة k2500 و الشاحنة الصغيرة k2500 . وحسب الشروحات التي قدمت للحضور فإن المصنع يوظف 2000 عامل في مرحلته
الابتدائية على أن ترتفع فرص التشغيل به إلى أكثر من 5 آلاف عامل في مرحلة التصنيع وبنسبة إدماج وطنية تفوق 40 بالمائة. و تضمنت الشروحات أيضا بأن هذا المصنع الذي يندرج ضمن الاستثمار الخاص أنجز على مساحة بـ 50 هكتارا حيث اكتملت به الأشغال في أغسطس 2018 وبدأ من حينها في إنتاج السيارات بقدرة إنتاج أولية تصل إلى 50 ألف وحدة سنويا على أن تصل إلى
100 ألف وحدة سنويا في مرحلة التصنيع.
من جهته أشار سفير كوريا الجنوبية بالجزائري أون يونغ بأن تدشين هذا المصنع يعد "ثمرة الإرادة المشتركة للمتعاملين الاقتصاديين من كوريا الجنوبية وجزائريين لتوثيق التعاون من خلال شراكة حقيقية في الاستثمار" مما يسمح ûكما قال- باستحداث مناصب شغل جديدة وكذا نقل التكنولوجيا قبل أن يشيد بما وصفه بـ"التطور" الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في جانبها
الاقتصادي. إثرها زار الوزير والوفد المرافق أجنحة المصنع ليتلقى الحضور شروحات من طرف مسؤوليه حول آفاقه. بعد ذلك أشرف وزير الصناعة و المناجم على وضع حجر الأساس لأشغال التهيئة
الخاصة لمنطقة النشاطات بجرمة الممولة في إطار برنامج صندوق الضمان والتضامن المشترك للجماعات المحلية حيث تلقى شروحات حول الإمكانات التي سيوفرها هذا
الفضاء لمستثمري المنطقة لتجسيد مشاريعهم. وستتواصل زيارة يوسفي إلى الولاية في يومها الأول بتفقد منجم الباريت بإشمول و وحدات أخرى ومشاريع تابعة لقطاعه ببلديات تازولت و آريس وتيمقاد.
Add new comment