نائب رئيس البنك العالمي : تركيز الجزائر على المحروقات غير مثمر

اعتبر  نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا  أن تنويع الاقتصادي الجزائري يكتسي  أهمية بالغة: "يرتكز الاقتصاد الجزائري اليوم على المحروقات, و من الواضح أنه  بالنسبة للجزائر, التي نرى لها مستقبلا في السنوات ال20 أو ال30 المقبلة, فإن  هذا التركيز على المحروقات هو غير مثمر و لذا فالأمر يتطلب تغيير و تنويع, بل في الواقع الاستخلاص من هذه البلاد, التي تتوفر على مقومات هائلة, المزيد من  الابتكار و الابداع. و لن يتسنى ذلك إلى من خلال قطاع خاص تخفف عنه بعض العوائق التي لا زالت تحول دون تطوره".

و أضاف بلحاج, "نحن نأخذ التجربة الجزائرية و نرى إلى اي مدى هي مناسبة  و كيف يمكن تطبيقها على مستوى بلدان أخرى, كما نأخذ, من جهة أخرى, تجربة البنك  العالمي من خلال ابحاثه و عمله التحليلي الذي نقترحه على الطرف الجزائري,  فالأمر يتعلق بتبادل حقيقي للمعارف و كذا عمل اصبح فيه التعاون التقني محور  أساسيا في العلاقة بين البنك العالمي و الجزائر".

من جهة أخرى, أبرز نائب رئيس البنك العالمي في حوار لوكالة الانباء الجزائرية  اهمية إدماج الشباب في النمو  الاقتصادي من خلال نظام تربوي ملائم: "عندما نشاهد منطقة الشرق الأوسط و شمال  افريقيا بشكل عام, نلاحظ أن المنطقة تواجه ضغطا ديموغرافيا ينموا فيها باطراد.  ففي غضون 2050, سيكون هناك ازيد من 300 مليون طالب عمل من بين الشباب في  المنطقة و سيكون للجزائر بالطبع حصتها من ذلك و التي يتعين أن تحسن استعمالها  و هذا من خلال استغلال الطاقات التي يتوفر عليها الشباب في النمو و الإبداع و  إيجاد طرق أخرى للنمو الاقتصادي".

 أكد نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق  الأوسط و شمال افريقيا , فريد بلحاج أن الجزائر "تتوفر على  تمويلات كافية" و ليست بحاجة للاقتراض لا من البنك العالمي و لا من اي هيئة  مالية أخرى. 

و أوضح ممثل البنك العالمي الذي يقوم بزيارة عمل الى الجزائر من 4 الى 7  سبتمبر الجاري يقول "التزامنا (البنك العالمي) بالجزائر لا يرتكز على تمويل  المشاريع, فالجزائر تتوفر على تمويلات كافية و ليست في حاجة للاقتراض لا من  البنك العالمي و لا من اي هيئة أخرى. التزامنا مع الجزائر هو التزام ارتقينا  به إلى مستوى الحوار و تبادل الخبرات". 

من جهة أخرى, أبرز نائب رئيس البنك العالمي اهمية ادماج الشباب في النمو  الاقتصادي من خلال نظام تربوي ملائم: "عندما نشاهد منطقة الشرق الأوسط و شمال  افريقيا بشكل عام, نلاحظ أن المنطقة تواجه ضغطا ديموغرافيا ينموا فيها باطراد.  ففي غضون 2050, سيكون هناك ازيد من 300 مليون طالب عمل من بين الشباب في  المنطقة و سيكون للجزائر بالطبع حصتها من ذلك و التي يتعين أن تحسن استعمالها  و هذا من خلال استغلال الطاقات التي يتوفر عليها الشباب في النمو و الابداع و  ايجاد طرق اخرى للنمو الاقتصادي".

"نحن نظن أنه يتعين خدمة هذا الشباب من خلال جهود على مستوى التربية, جهود   متجددة و اكثر أهمية ليس فقط في مجال النفقات بل أيضا في مجال نجاعة تلك   الصفقات. الجزائر مثلها مثل جميع بلدان المنطقة تنفق الكثير في مجال التربية,  غير انه يجب العمل على ان يتطابق النظام التربوي مع سوق العمل, لا سيما و أن  هذه السوق هي في تطور دائم, و من هذا المنظور فإن التربية لا يجب ان تكون  تربية نظرية بل تربية تتسم بالمرونة و تمكن الطلبة و التلاميذ من فهم الأشياء  أكثر من معرفتهم اياها. يجب أن يتمكن الشباب من التكيف مع التطورات الحاصلة في  سوق العمل و كذا مع تطور التكنولوجيات الجديدة التي تعد عاملا أساسيا في  الاقتصاد العالمي",  حسب بلحاج. كما أكد ممثل البنك العالمي أن تطوير التكنولوجيات الجديدة يعد من بين  التزامات البنك العالمي في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا: "يعد تطوير  التكنولوجيات الجديد من بين التزاماتنا في منطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا  و هذا ليس فقط لجعله قوة مرافقة بل ايضا قوة اقتراح و من أجل ان لا تصبح هذه  التكنولوجيات الجديدة عامل تبعية بالنسبة للمنطقة بل عامل للمزيد من التطور و  الابداع". 

و بخصوص مساهمة البنك العالمي في تنفيذ مخطط تطوير الجزائر في آفاق 2035  المسمى "الرؤية المستقبلية للجزائر 2035", أوضح ممثل هذه الهيئة العالمية أن  المشروع لا يتعلق بإعانة بل بحوار اطلقه البنك العالمي مع الحكومة الجزائرية.  و يري المسؤول نفسه أن "هذه العلاقة التي لدينا مع الجزائر حول هذه الرؤية  2035 تعكس علاقتنا مع الجزائر بشكل عام, فالأمر بمثابة حوار حقيقي و تبادل  لوجهات النظر. نحن نضع تحت تصرف الطرف الجزائري التحليلات التي قمنا بها". 

و أكد يقول أن هناك "تطابق لوجهات النظر بين مختلف فرق البنك العالمي و  الطرف الجزائري, سواء اكان ذلك على المستوى الحكومي أو عند توسيع المحادثات إلى متعاملي القطاع الخاص الذين اعتبروا هذا النشاط كطريقة للنظر إلى البلاد  من منظور العصرنة و الواقعية و هذا عندما يتعلق الأمر بالنظر إلى ما تقوم به  البلدان الأخرى و كيف يتطور العالم".

Add new comment