دخل المجمع الغازي بتيميمون (منطقة " حاسي بارودة ") الواقعة على بعد 250 كلم شمال عاصمة الولاية أدرار، أمس، مرحلة الإنتاج، في إطار تعزيز القدرات الانتاجية الوطينة من المواد الطاقوية الموجهة للاستهلاك المحلي والتصدير نحو الأسواق الخارجية على حد سواء.وتقدر طاقة إنتاج المجمع بـ 5 ملايين متر مكعب من الغاز / يوميا و 466 برميل يوميا من المكثفات، كما يضم الحقل عديد الآبار، حسب البطاقة التقنية للمشروع.، بينما يتزامن دخول حيز الإنتاج هذه المنشأة الطاقوية الهامة مع الإحتفالات بالذكرى المزدوجة لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات الموافقة لتاريخ 24 فيفري.
ويأتي تجسيد مشروع المجمع الغازي بتيميمون في إطار شراكة بين مجمع سوناطراك (51 بالمائة) وشركة توتال الفرنسية (37.75 في المائة ) وشركة سيبسا الإسبانية (11.25 في المائة)، كما ويضم المجمع الذي استكملت أشغال إنجازه الشركة الكورية الجنوبية "سامسونغ" بعد تسريع وتيرتها وفق توجيهات السلطات العمومية، قاعدة حياة ومنشآت لمعالجة الغاز و قاعدة للصيانة، وشبكة تجميع، وأنبوب لضخ الغاز الموجه للتصدير.
في نفس السياق،يندرج دخول هذه المنشأة الغازية حيز الإنتاج في إطار إستراتيجية مجمع سوناطراك الرامية إلى رفع إنتاجها الغازي وتعزيز قدرات حقول أخرى، لاسيما خلال الظرف الحالي الذي تعيشه السوق النفطية على المستوى العالمي وتراجعه جل موارد ومداخيل البلدان التي تعتمد على الاقتصاد الريعي كما هو الشأن بالنسبة للجزائر.
كما تتزامن إطلاق مجمع سوناطراك للمشاريع والحقول النفطية والغازية على وجه الخصوص مع مساعي الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة على تعديل قانون المحروقات، على اعتبار أنّ الوزارة الوصية أكدت على لسان الوزير مصطفى قيتوني نهاية الأسبوع المنقضي على ضرورة اعادة النظر في هذا القانون في سياق تحفيز المؤسسات الأجنبية والشركات البترولية العملاقة للاستثمار في الحقول الجزائرية، و أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور مؤخرا أنّ العديد من الشركات أبدت رغبتها في العودة لحقول كانت قد تخلت عنها في السابق كما هو الشأن بالنسبة للشركة النرويجية "ستات أويل".
Add new comment