تخصيص 150 مليار دج لإنجاز الشطر الاول من مشروع ميناء الوسط

 كشف وزير الاشغال العمومية والنقل عبد الغاني  زعلان اليوم الاحد بالجزائر عن تخصيص 150 مليار دج او ما يعادل 1,29 مليار دولار، في اطار مشروع قانون  المالية ل2018 لإنجاز الشطر الاول من مشروع ميناء الوسط الذي ينتظر ان يكون  احد اكبر الموانئ بالمنطقة المتوسطية. 
وأوضح زعلان خلال جلسة استماع بلجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي  الوطني انه تم تسجيل في اطار مشروع قانون المالية لسنة 2018 شطر أول قدره 150  مليار دج من الغلاف المالي المخصص لإنجاز ميناء الوسط بالحمدانية (شرشال-ولاية  تيبازة). مضيفا ان السلطات العمومية هي "حاليا بصدد تحرير المسارات والاوعية العقارية  اللازمة وتعويض اصحابها". وبالموازاة مع ذلك يتم حاليا انضاج الدراسة الاولية المفصلة وذلك بغرض تفادي  اشكالية اعادة تقييم المشروع.  وبفضل هذه التدابيري فإن انجاز هذا المشروع سيتم وفق مخطط دقيق دون أن تعترضه  مشاكل الملكية العقارية والتمويلي حسب الوزير. 
    وسيتم انجاز الميناء وربطه بشبكة الطرق والسكك الحديدية مع كل تجهيزاتها  ونشاطاتها المرفقة كالمناطق الصناعية و الأرضية اللوجيستية. و تجدر الاشارة أن الشريك الصيني الذي سيناط اليه مهمة الانجاز، على اساس قرض طويل الاجل بقيمة 3 مليار دولار،اختار شركات صينية،للانجاز و التسيير ،ومن المرجح إنجاز هذه المنشأة البحرية  من قبل مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري مكونة من المجمع العمومي لخدمات الموانئ و مؤسستين صينيتين و هما “سي أس سي او سي” و شركة “سي اش او سي” .فيما تسند التسيير الى موانئ شنغهاي
  و اكد زعلان ان مهمة تسيير ميناء الوسط ستوكل الى شركة مختلطة بالشراكة  مع احد اكبر الشركات المختصة بهذا المجال في العالم وفق لقاعدة 51 /49 من رأس  المالي التي تنظم الاستثمارات الاجنبية في الجزائر.  وتم اللجوء الى خيار الشريك الاجنبي ذو السمعة العالمية بالنظر لحجم المشروع  ومتطلبات تسييره بشكل عصري من جهةي وضرورة استقطاب كبار متعاملي التجارة  الدولية للنشاط بهذا الميناء من جهة اخرى. وفضلت الحكومة التريث في اطلاق المشروع بغرض السماح للشريك الاجنبي الاطلاع  بشكل وافي على الدراسات والتصاميم الخاصة بالمشروعي حسب تصريحات السيد زعلان. 
و يتواجد الميناء على بعد 16 ميل فقط على الخط البحري المتوسطي الذي يمثل 21  بالمائة من حركة الملاحة التجارية الدولية.  كما سيكون منفذا تجاريا للدول الافريقية التي لا تملك واجهة بحرية بفضل ربط  الميناء بالطريق العابر للصحراء. 

Add new comment