تبون:لا تراجع على الدعم ودعم الاستثمار المنتج
نغزة:الدعوة للتعامل العادل بين منظمات ارباب العمل و حث الولاة على تشجيع الاستثمار
سيدي السعيد:دعم كامل لبرنامج الرئيس
كشفت مصادر حسنة الاطلاع ل"ايكو الجيريا" أن الوزير الاول عبد المجيد تبون أكد خلال لقاءه بمنظمات ارباب العمل و المركزية النقابية اليوم بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة على عدم المساس بسياسات الدعم لاسيما في قطاعات التعليم و الصحة و المجالات الاجتماعية ،مشيرا أن الامر يتعلق بتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،كما شدد الوزير الاول على استعداد الحكومة مصاحبة الاستثمار المنتج و الحقيقي،مشيرا من يريد الاستثمار فعليا في الصناعة و الفلاحةمعتمدة على المدخلات المحلية ،فان الدولة مستعدة لدعم و تشجيعه و الوصول بالقروض البنكية الى مستوى 90 في المائة
لا استدانة خارجية و الدخول الاجتماعي سيكون هادئا و دون مشاكل
كما أكد الوزير الأول عبد المجيد تبون اليوم الأحد أن الجزائر لن تلجأ إلى الاستدانة الخارجية بالرغم من الصعوبات المالية التي تعيشها جراء تراجع أسعار النفط. وأوضح تبون خلال الاجتماع التحضيري للثلاثية وأكد الوزير الاول, عبد المجيد تبون, أن الدخول الاجتماعي المقبل سيكون "هادئا ودون مشاكل", خلافا لما يروج له البعض بمحاولة تشويه صورة الجزائر ووضعيتها
المالية. وطمأن السيد تبون في لقائه مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين (الاتحاد العام للعمال الجزائريين وارباب العمل) تحضيرا للاجتماع المقبل للثلاثية, الجزائريين قائلا: "عكس ما يقول البعض, فان الدخول الاجتماعي القادم سيكون هادئا ودون مشاكل", مضيفا أن هناك أشخاصا يسعون الى "تسويد" الوضع للمواطن الجزائري وجعله يعيش "قلقا وهميا". وأوضح في هذا الشأن أن الجزائر "لم تقدم لحد الآن أي طلب استدانة من أي طرف كان", مبرزا أن المشاريع التنموية التي باشرتها "متواصلة", لاسيما في قطاعات التربية والتعليم والصحة, وأن الدولة "لن تتراجع عن سياستها الاجتماعية". كما أبرز أهمية الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين بالنسبة للحكومة, مثمنا في نفس السياق الدور الذي يلعبه الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الحفاظ على الاستقرار في عالم الشغل وكذا الجهود التي تبذلها المؤسسات الخاصة منها والعمومية في التنمية الاقتصادية ودورها في خلق الثروة الحقيقية وبناء اقتصاد قوي خارج المحروقات. وبعد أن أشار الى أن بناء اقتصاد قوي ومتين مرتبط بعامل "الاستقرار", أكد الوزير الاول أنه بالرغم من تراجع مداخيل الدولة جراء انهيار أسعار المحروقات, فان الاقتصاد الوطني بقي صامدا, مؤكدا أن الجزائر ستحافظ على سيادتها "مهما كانت الظروف". ودعا تبون بالمناسبة الى استغلال الطاقات المحلية والامكانيات الموجودة "بمنطق الروح الوطنية العالية" للخروج من هذه الأزمة.
بالمقابل،دعت السيدة سعيدة نغزة خلال مداخلة لها الى ضرورة التعامل بالمساواة مع كافة الكونفدراليات و المتعاملين الاقتصاديين،مشيرة الى أنه في السابق،كان التعامل غير قائم على المساواة،و يتعين بالتالي تصحيح المسار،كما شددت السيدة سعيدة نغزة على ضرورة حث الولاة على تشجيع الاستثمار المنتج و المنشئ لمناصب العمل و فتح الابواب امام المستثمرين،مشيرة أنه في السابق أيضا هناك ولاة لم يقوموا بدورهم المنوط بهم،و أكد نغزة على أنها تساهم في ترقية صورة الجزائر في الخارج،اذ نجحت الكونفدرالية في ترسيخ وجود الجزائر في المحافل الدولية و المنظمات الدولية بداية بالمكتب الدولي للشغل وجدير بالاشارة أن الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA كانت الوحيدة التي دعي اليها الى جانب الرئيسة سعيدة نغزة الرئيس الشرفي السيد حبيب يوسفي.
على صعيد آخر،أكد الامين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد على دعم المنظمة لبرنامج رئيس الجمهورية و تثمين دور المؤسسات و تشجيع الاستثمار و ترقية العقد الاجتماعي و الاقتصادي .
وجدير بالاشارة أن اللقاء شهد غياب رئيس الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين AGEA خلوفي ،حيث أشارت مصادر مطلعة ل"ايكو الجيريا" انه لم يتم استدعائه،علما أن الجمعية كانت من بين التنظيمات الموقعة عن بيان الاوراسي مع كل من المركزية النقابية كما تجدر الاشارة أن رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد لم يتدخل خلال اللقاء.
برودة و مصافحات بروتوكولية
على صعيد متصل،كشفت مصادر مطلعة أن بداية اللقاء ساد فيه نوع من البرودة مع اقتصار المشاركين على مصافحة الوزير الاول ،و تداول في الكلام الوزير الاول عبد المجيد تبون و الأمين العام للمركزية النقابية و السيدة نغزة ممثلة للكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA و بعض ممثلي أرباب العمل،و سجل عدم تدخل علي حداد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات .
جدول أعمال الثلاثية يحدد قبل نهاية أوت
و أكد الوزير الأول عبد المجيد تبون اليوم أن جدول أعمال الثلاثية القادمة (حكومة-ارباب عمل-الاتحاد العام للعمال الجزائريين) المقررة يوم 23 سبتمبر بمدينة غرداية يجب أن يحدد " قبل
نهاية أوت". و اشار تبون يقول خلال الاجتماع التحضيري للثلاثية "ندعو جميع الأطراف المعنية بالثلاثية القادمة الى طرح مقترحاتها خلال شهر أغسطس حول جدول الأعمال والمسائل المقرر تناولها خلال الاجتماع المقبل للثلاثية و يجب أن نفصل في الأمر و نحدد جدول الأعمال قبل نهاية أوت". وانعقد الاجتماع التحضيري للثلاثية القادمة بقصر الحكومة برئاسة الوزير الأول عبد المجيد تبون بحضور منظمات أرباب العمل و الاتحاد العام للعمال الجزائريين الموقعين على العقد الوطني الاقتصادي و الاجتماعي للنمو في فيفري 2014 . كما أوضح الوزير الاول أن الثلاثية القادمة ستعالج "حتما" حواصل الأعمال التي شرع فيها من قبل من أجل اخضاعها للتقييم اضافة الى "الوضع الاقتصادي الراهن و الأعمال المستقبلية التي يجب القيام بها من الطرفين من أجل مسعى اقتصادي جديد. و بخصوص مكان انعقاد الثلاثية القادمة اوضح تبون أن اختيار ولاية غرداية "اختيار سديد" لأن الأمر يتعلق بمنطقة جنوبية تتوفر على مستثمرين "كثيرين" و "نزهاء جدا" و وبالتالي, أضاف الوزير الأول, فان ولاية غرداية تستحق التشجيع سيما و أن الأمر يتعلق بمنطقة يجب "اعادة النظر فيها" في اطار تهيئة الاقليم. و استرسل يقول "ما بين غرداية و المنيعة و الأغواط" فانه يمكننا بولاية غرداية اعادة تركيز التنمية الاقتصادية للمنطقة نظرا للمساحة الشاسعة و المياه المتوفرة و المؤهلات الاخرى وعليه,أضاف السيد تبون, فان المنطقة سيتم اعادة النظر فيها في مخطط تهيئة الاقليم" حسب قوله. و للإشارة فان الثلاثية القادمة التي تأتي بعد تلك المنعقدة في مارس الماضي بمدينة عنابة ستكون الثلاثية الأولى التي يشرف عليها الوزير الأول عبد
المجيد تبون. و يذكر أن الموقعين على العقد الوطني الاقتصادي و الاجتماعي حول للنمو هم الحكومة و الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الكونفدرالية العامة للمؤسساتالجزائرية و منتدى رؤساء المؤسسات و الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين و الكونفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين و كونفدرالية الصناعيين و المنتجين الجزائريين و الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل و الاتحاد الوطني للمستثمرين و الكونفدرالية العامة لأرباب العمل-البناء و الأشغال العمومية و الري و الجمعية العامة للمقاولين الجزائريين.
Add new comment