اشرف اليوم الاثنين 28 أفريل وزير الاتصال السيد محمد مزيان بفندق الأوراسي على انطلاق اشغال اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والاعلاميين بالجزائر العاصمة.
وقد تضمن اللقاء أربع ورشات تخص “الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة” و “واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الإصطناعي وتقنيات الجيل الخامس” و “الاتصال المؤسساتي و دوره في الترويج لصورة الجزائر” و”التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل”.
وشارك في هذا اللقاء الهام الذي حضره ممثلو المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية ومسؤولو العديد من المؤسسات الإعلامية, ممثلو المكاتب الولائية للجمعيات والنقابات الوطنية، صحفيون وإعلاميون من 13 ولاية عبر وسط البلاد (الشلف، بجاية، البليدة، البويرة، تيزي وزو، الجزائر، الجلفة، المدية، المسيلة، بومرداس، تيسمسيلت، تيبازة، عين الدفلى ).
وقد أكد وزير الاتصال ، محمد مزيان، خلال رعايته اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين بالعاصمة، أن “الجزائر مستهدفة من غرف أخبار مظلمة”. داعياً إلى تعزيز العمل الإعلامي عبر “أقلام راقية” تلتزم بأخلاقيات المهنة، وتجنب الأساليب السلبية مثل “القذف”.
ونوه وزير الاتصال, السيد محمد مزيان, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, بالتجاوب الكبير للصحافيين مع مسعى استحداث جبهة إعلامية وطنية موحدة, كفيلة بالرفع من إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية, بما يجعلها تتجاوب وتحديات المرحلة.
وفي كلمة له خلال إشرافه على تنظيم اللقاء الجهوي الرابع والأخير للصحافيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال, أعرب الوزير عن ارتياحه لـ “التجاوب الكبير” الذي لمسه لدى الصحافيين مع “مسعى استحداث جبهة إعلامية موحدة, كفيلة بالرفع من إنتاج المضامين الإعلامية الوطنية, بما يجعلها تتجاوب والتحديات الحالية التي تطبعها الهجمات المتكررة والمباشرة ضد بلادنا أو تلك الهجمات الأكثر مكرا التي تستعمل الفضاء الرقمي لتنفيذ أجنداتها القذرة, ضمن ما يصطلح عليه بحرب الجيل الخامس”.
وحذر السيد مزيان, مجددا, من محاولات استهداف الجزائر من خلال “خلق سيناريوهات ومكائد لتعطيل مسار التنمية والتقدم”, ما يستدعي –مثلما قال– “رد الجبهة الإعلامية الموحدة الصاع صاعين, من خلال مضمون احترافي”.
وبعد أن ابرز اهمية اللقاءات الجهوية التي عقدها القطاع تباعا بوهران وقسنطينة و ورقلة, أوضح الوزير أن الهدف من هذه اللقاءات هو “وضع ورقة طريق واضحة, كفيلة بالانتقال بإعلامنا نحو الأحسن, بما يجعله يواكب التق
دم الحاصل على المستوى العالمي والارتقاء به إلى مرحلة جديدة تسمح له بالتفاعل الإيجابي
مع الطفرة النوعية التي تعرفها البلاد على كافة المستويات والرد على الهجمات
الإعلامية المتعددة المصادر”.
وفي سياق ذي صلة, شدد وزير الاتصال على ضرورة “مواكبة التحول الرقمي بوعي وجدية”, من خلال إنتاج “مضامين مكثفة ونوعية, تضمن الحضور المستمر في الفضاء الرقمي وفي منصات التواصل الاجتماعي”, من أجل مجابهة “ما تحمله من مخاطر ومن أجندة هدامة”.
على صعيد آخر, تطرق السيد مزيان إلى الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي والتي جعلت من التحكم في التقنيات الجديدة “أكثر من ضرورة”, مشددا على أهمية التوجه نحو هذه التقنية “عن طواعية وبطريقة مدروسة”.
ولدى توقفه عند الإعلام الجواري, اعتبر وزير الاتصال أنه أصبح اليوم “ضرورة استراتيجية”, بالنظر لما يوفره من مضمون قريب من اهتمامات المواطن, مذكرا بتأكيد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, في العديد من المناسبات, على ضرورة تكريس “إعلام القرب” والتكفل بانشغالات المواطن محليا, بما يعزز اللحمة الوطنية من خلال رسالة إعلامية مسؤولة وناجعة.
وفي ختام كلمته, أعرب السيد مزيان عن تطلعه إلى أن تخرج الورشات المنظمة في إطار هذا اللقاء بوضع “اللبنات الأساسية التي تجعل القطاع يرفع من وتيرة إنتاج المضامين الإعلامية, مع مراعاة الجودة والنوعية عبر جل الوسائط المتوفرة, بما يكفل الوقوف أمام الهجمة الإعلامية الممنهجة والتي تتخذ من حرية التعبير ذريعة لها”.(
وشدد مزيان في كلمته التي ألقاها على أن “لا مستقبل للجزائر دون إعلامها”. موضحاً أن بناء إعلام قوي ومهني هو الهدف الأساسي من تنظيم سلسلة اللقاءات الجهوية. التي شملت مناطق الغرب والشرق والجنوب قبل انعقاد لقاء الوسط. وأضاف أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولِي مهنة الصحافة أهمية كبرى، حيث “لمسنا اهتماماً كبيراً بواقع المهنة في ظل المتغيرات الراهنة”.
وأشار وزير الاتصال أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي اهتماما بالغا بمهنة الصحافة ،مشددا على أن تأسيس جبهة إعلامية واحدة موحدة أصبحت اليوم ضرورة ملحة للتصدي لما يحاك ضد الجزائر من محاولات تشويه صورتها
و اعتبر الوزير أن الصحافة الحرة مدعوة للوقوف كتلة موحدة للدفاع عن قيم المجتمع والدفع بوتيرة التنمية،كما أشار أن الإعلام الجواري ضرورة إستراتيجية نظرا لما يوفره من أخبار قريبة من المواطن تجعله في مأمن من الأخبار المغلوطة وهو رافد متميز للدفع بالتنمية المحلية
جاء اللقاء، الذي ضم صحفيين وإعلاميين من 13 ولاية في وسط البلاد، كمبادرة لبحث التحديات التي تواجه القطاع. وطرح آليات تطويره، في إطار الحوار المباشر بين الوزارة والفاعلين في المجال. وتركّز النقاش على ضرورة مواكبة التحولات التقنية والمهنية، وتعزيز التكوين المستمر للعاملين في الإعلام لمواجهة التحديات. بما فيها انتشار الأخبار المضللة عبر منصات “الغرف المظلمة”.
يُذكر أن هذه اللقاءات تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس تبون بضرورة تفعيل الحوار مع مختلف مكونات المشهد الإعلامي، ووضع حلول عملية لتعزيز مصداقية الإعلام الجزائري، ودعم دوره كشريك في بناء الدولة.
Add new comment