منتدى الأعمال الجزائري-الروسي تعزيز الشراكة الإستراتيجية على محور الجزائر موسكو

أكد عمر ركاش، المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، خلال استقباله وفدًا روسيًا برئاسة سيرغي كاترين، رئيس غرفة التجارة والصناعة الروسية، على انفتاح الجزائر أمام الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى السياسات الحكومية الداعمة للإنتاج المحلي واحلال الواردات. 

وأبرز ركاش المزايا التي يتمتع بها المستثمرون في القطاعات ذات الأولوية، مشيرًا إلى التحسن الكبير في مناخ الأعمال بالجزائر في السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات السلطات العليا لتسهيل الإجراءات ومرافقة المستثمرين. 

من جانبه، أعرب سيرغي كاترين عن اهتمام الشركات الروسية بتعزيز الشراكات مع الجزائر وإطلاق مشاريع استثمارية في مجالات متنوعة. واتفق الجانبان على تنظيم لقاءات افتراضية مع 130 غرفة تجارية روسية لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في الجزائر والمزايا التي يوفرها القانون الجديد للاستثمار. 

ويشكل المنتدى خطوة مهمة نحو ترجمة الإرادة السياسية بين الجزائر وروسيا إلى مشاريع ملموسة، في إطار شراكة استراتيجية تعتمد على التكامل الاقتصادي وتنويع الأسواق. مع التركيز على القطاعات الحيوية، يُتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية نموًا كبيرًا في السنوات المقبلة.

نظمت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة منتدى الأعمال الجزائري-الروسي تحت شعار "نحو شراكة استراتيجية عميقة"، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين من البلدين. 

وأكد أليكسي سولوماتين، السفير الروسي بالجزائر، على عمق العلاقات الثنائية، مستذكرًا إعلان الشراكة الاستراتيجية الذي وقعه البلدان خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى موسكو. وأشار إلى ضرورة بذل جهود أكبر لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة، خاصة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية. 

وأوضح كمال حمني، رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أن الجزائر تشهد تحولًا اقتصاديًا كبيرًا مع إطلاق مشاريع تنموية ضخمة، مما يتطلب مشاركة فعالة من الشركات الروسية. ودعا إلى رفع حجم الاستثمارات الروسية في الجزائر، معتبرًا أن الإمكانيات الحالية لا تعكس بعد الفرص المتاحة. 

بدوره، دعا سيرغي كاترين إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، مؤكدًا أن آفاق الشراكة واسعة ومربحة للطرفين. 

أكد كمال مولى، رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، على أهمية التعاون الثنائي في مجالات الصناعة الصيدلانية والأسمدة الزراعية والطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الجزائر تعول على الخبرة الروسية في التكنولوجيا المتقدمة. 

وأعلن أحمد عظيموف، رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الروسي، عن تنظيم المنتدى سنويًا، مؤكدًا استعداد روسيا لنقل التكنولوجيا وزيادة الاستثمارات في الجزائر. كما أبرز رابح فصيح، مدير ترقية المبادلات الاقتصادية بوزارة الخارجية، استعداد الجزائر لتقديم التسهيلات للمستثمرين الروس. 

و في سياق متصل،اتفق المشاركون في المنتدى على  تعزيز الشراكات الصناعية، خاصة في مجال الطاقة النووية السلمية والهيدروجين الأخضر ،والاستفادة من منطقة التبادل الحر الأفريقية (AfCFTA) لتصدير المنتجات المشتركة إلى الأسواق الأفريقية ،وإنشاء شركات مختلطة تستفيد من الموقع الاستراتيجي للجزائر كبوابة إلى إفريقيا. 

Add new comment