تضمن المرسوم التنفيذي المتعلق بالوكالة الوطنية للمنتجات الصيدلانية تغييرات جذرية في السياسة العامة للدواء، من حيث مسارات التسجيل وآجاله والتسعيرة والمراقبة والتفتيش، ومن المنتظر أن يتبع بالافراج عن التعليمات الجاهزة قريبا بعد نشر المرسوم على الجريدة الرسمية عقب المصادقة عليه من قبل مجلس الحكومة.
وحسب ما اطلعت عليه "إيكو آالجيريا" فقد تم معالجة أغلب المشاكل والعراقيل التي تسببت في تراكمات العديد من الملفات قيد التسجيل والتي تجاوز عددها 800 ملف منها ما يعود الى عام 2017 .
ومن أهم المحاور التي وردت في المرسوم التنفيذي استحداث ثلاث مسارات جديدة في تسجيل الدواء، بدل مسار واحد كما هو جاري حاليا، ويتعلق الامر بمسار أدوية لا تحتاج فحصا إكلينييا تمر مباشرة للتسجيل ومسار يحتاج الى راي اللجنة المختصة وآخر الى الخبرة الاكلينيكية وهذه تنتظر الموافقة من قبل اللجان والمختصين الذين يستوجب عليهم وفق المرسوم الجديد الاجتماع مرتين في الاسبوع وقد يصل الى اجتماعات يومية لدراسة التراكمات.
ومدّد المرسوم الجديد للوكالة اجال التسجيل من 120 يوما الى 150 يوما مع امكانية احتساب 90 يوما زائدة، حسب حالة الملف، على أن يمنح رواق الانتاج الوطني الأولوية.
ويشترط المرسوم أيضا موافقة من الوكالة قبل تسويق المستلزمات الطبية عكس ما هو حاصل حاليا، ومنحت الناشطين في المجال اجال سنتين من اجل تنظيم كافة المستلزمات الموجودة في السوق الوطنية والتقدم للوكالة للحصول على الموافقة.
ومن الجديد الذي حمله المرسوم أيضا مراجعة تقييم وتحديد سعر الدواء المحلي والمستورد الذي قد يرتفع أو ينخفض، حيث سيخضع لدراسة صيدلانية اقتصادية، حسب فعاليته وستحدد فرق خاصة في الوكالة لانجاز هذه الدراسات، وهذا تجنبا لأية اشكاليات قد تبرز بسبب التعسف في خفض السعر دون مراعاة المحيط العام، لا سيما ما تعلق بنوعية المادة الاولوية او التخلي عن الانتاج في بعض الاصناف التي تفتقد للمردودية.
وبشكل عام تعتمد المقاربة الجديدة لتسعيرة الدواء على ثلاثية أساسية ترتكز على تجنب التخفيض العشوائي للسعر وتجنب الربح المبالغ فيه وتضخيم الفواتير.
ويشير المرسوم الجديد للوكالة الى العمل التشاركي مع وكالات دوائية في دول تستورد منها الجزائر المنتجات الصيدلانية والمواد الاولية في شكل التزام دولة لدولة من اجل ضمان الحصول على الجودة وسيكون الامر بالاساس مع دول اوروبية وامريكية، حيث سيتم تحديد بعض المتعاملين المرجعيين في كل مادة للتعامل معهم مع خلق التنوع لتجنب الاحتكار.
Add new comment