سوناطراك: ارتفاع صادرات المحروقات بنسبة 70 بالمائة السنة الجارية

سجلت الشركة العمومية الجزائرية لاستغلال الموارد البترولية " سوناطراك" حصيلة جد إيجابية خلال الخمس الأشهر الأولى لعام 2022، حيث بلغ رقم أعمال للصادرات في نهاية ماي 2022 بلغ 21.5 مليار دولار أمريكي مقابل 12.6 مليار دولار أمريكي نهاية 2021 بزيادة قدرها 70 بالمئة. فيما بلغ حجم الواردات 95 ألف طن بانخفاض قدره 14 مقارنة بنهاية شهر ماي 2021.

ووفقا لعرض الحصيلة المقدم من قبل الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، توفيق حكار والتي شملت أبرز الأحداث والإنجازات لعامي 2021 إلى غاية ماي 2022 وشملت الندوة شرحا مفصلا حول استراتيجية وإنجازات الشركة وأبرز التحديات كما قدم حكار رؤية الجزائر فيما يخص الملفات الإقليمية والدولية التي لها علاقة بسوق النفط والغاز.

وحسب الأرقام المسجلة فإن الإنتاج الأولى من المحروقات بلغ 97.2 مليون طن نفط مكافئ في نهاية شهر ماي 2022 بزيادة قدرها 2 بالمئة مقارنة بالإنجازات التي تحققت في نهاية ماي 2021، فيما بلغ حجم مبيعات المحروقات سواء الصادرات أو السوق الوطنية ما مقداره 67 مليون طن نفط مكافئ،بزيادة قدرها 3 بالمئة مقارنة بإنجازات نهاية شهر ماي الماضي.

أما فيما يخص إنجازات عام 2021 بلغ الإنتاج الأولى للمحروقات 185.2 مليون طن نفط مكافئ، بزيادة 'قدرها 5 بالمئة مقارنة بعام 2020 وقيد بلغت الإنجازات من حيث الاستثمارات في الجزائر خلال عام 2021 ما يعادل 5.1 مليار دولار أمريكي منها 62 المئة بالدينار تم تخصيص 87 بالمة من إجمالي الاستثمارات، وقد سجلت رقم الأعمال للصادرات للسنة المالية 2021 ما قيمته 35.4 مليار دولار أمريكي مقابل 20.2 مليار دولار أمريكي عام 2020 أي بزيادة قدرها 75 بالمئة.

من جهته، يشير مدير تسيير الأداء بالمجمع، محمد رشدي بوطالب، أن رقم الاعمال في مجال التصدير الذي قدر ب 4ر35 مليار دولار بزيادة 75 بالمائة، جاء بفضل الأسعار (بنسبة 76 بالمائة) والحجم (24 بالمائة)

من جانب آخر. جاءت هذه الزيادة في سياق ملائم لسوق النفط مع بلوغ متوسط سعر الخام الجزائري. صحاري بلاند. 72.3 دولار للبرميل سنة 2021. مقابل 41.9 دولار للبرميل سنة 2020.

وبفضل سوق غازي "ملائم" ارتفعت الصادرات الوطنية عبر أنابيب الغاز بنسبة 54 بالمائة وبنسبة 13 بالمائة عبر ناقلات الغاز المسال .

واشار بوطالب الى ان النمو العالمي لأسعار النفط المسجل  سنة 2021 بنسبة 70 بالمائة مقارنة بسنة 2020 . يعود اساسا الى انتعاش الاقتصاد العالمي وتشديد الإمدادات و الطلب المرتفع للمواد البترولية. الى جانب اداء جيد للأسواق المالية.

وقد عرفت سنة 2022 عدة أحداث هامة منها استلام حقل النفط بحاسي بئر ركايز، بالشراكة مع المؤسسة العمومية التايلندية لاستكشاف وإنتاج النفط، كما عرف العام الجاري استلام مركز الإشراف على شبكة النقل عبر خطوط الأنابيب وتوقيع العقد الثاني للتنقيب وإنتاج المحروقات بخصوص حقل زارزايتين مع الشريك الصيني سينوبك وتوقيع عقود إنجاز مشاريع وحدة ميثيل ثالث بوتيل الأثي بأرزيو وحوض تخزين الغاز الطبيعي المسال بسكيكدة وإنجاز أربعة إكتشافات جديدة للمحروقات منها اكتشاف واحد بالشراكة.

أما فيما يخص حصيلة عام 2021 فقد عرفت تلك الفترة استلام وتسجيل العديد من المشاريع منها تطوير حقول تينهرت بإتجاه أوهانت وإنجاز مركز الفصل والضغط بحاسي مسعود وتطوير حقول الغاز بقاسي بإتجاه رهورد نوس وتطوير حقول تينهرت ألرار وتجديد الوحدات التابعة لجنوب حاسي مسعود، وتعزيز محطات حاسي الرمل ومحطة عين أميناس ومحطة ضغط وإعادة حقن الغاز منزل لجمات وتمديد خط أنابيب الغاز من العريشة إلى بني صاف على مسافة 196 كلم وتمديد خط أنابيب نقل الغاز تيغنتورين السقيفاف على مسافة 109 كلم واستلام حوض تخزين المكثفات بسكيكدة. 

وخلال تلك الفترة قامت الشركة بتوقيع أول عقد لاستغلال وإنتاج المحروقات بمحيط بركين مع الشريك الإيطالي إيني وتوقيع عدة عقود إنجاز مشاريع وتطوير إنتاج البولييروبلان بمدينة جيهان التركية وتطوير حقل تينهرت وإعادة تأهيل خطوط الأنابيب.

وعلى المستوى الداخلي فقد تم تنصيب لجنة الأخلاقيات بالشركة والتوقيع على بيان السياسية العامة الجديدة للصحة والسلامة والبيئة والتوقيع على البيان العام لسياسية المحتوى المحلي والإنتاج الوطني، وتوحيد أنواع البنزين وتصنيع نوع واد فقد خالي من الرصاص، كما تم إنجاز 14 اكتشاف جديد للمحروقات بالجهود الذاتية. 

وفيما يخص موضوع تحويل وجهة الغاز من قبل بعض الدول المستوردة للغاز الجزائري، فقد أكد المدير العام توفيق حكار أن هناك بعض الاستثناءات والتي تتطلب من تلك الدول الحصول على موافقة من سونطراك مع تقاسم هامش الربح وقال:"لا يكمن لأي دولة ألا تحترم هذا الاتفاق وإلى حد يومنا هذا لا يوجد بلد قام بتغيير وجهة الغاز".

وفي مسألة مراجعة الأسعار، فقد أكد حكار على أن مراجعة الأسعار تعنى كل الدول وأن المناقشات جد متقدمة في هذا الإطار مع العديد من الشركات وسيتم الكشف عن تفاصيلها في القريب العاجل،

ووفقا لمسؤول سوناطراك فان "هناك عقدين أو ثلاثة لمراجعة الأسعار والمفاوضات صعبة وتتطلب وقت ولكنه بإمكاننا مراجعة الأسعار مع جميع المتعاقدين".وفي  ذاك السياق  تؤكد سوناطراك  على أن الدول الأوروبية وخاصة الشرقية تنظر إلى الجزائر كوجهة مضمونة للغاز،مشيرا إلى تلقي الجزائر للعديد من الطلبات مؤخرا ،حيث يتواجد على طاولة المدير العام عدة ملفات قيد الدراسة.

Add new comment