أكّد إلياس سنوسي، الأمين العام للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، أنّ رقم أعمال مختلف الوكالات الناشطة في الجزائر تراجع إلى أقل من 70 بالمائة خلال العام 2019.
وأرجع سنوسي ذلك إلى ركود النشاط السّياحي، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد في المدة الأخيرة، والتي ظهرت بوادرها منذ نحو عامين.
وبرأي المتحدث فإن السياحة مسألة كمالية ورفاهية لدى الجزائري وهي تمثل بالنسبة إليه فائض قيمة، لذا يبدو أنّها حذفت من قاموسه، نظرا لما بات يواجهه من صعوبات في الدخل وتراجع قدرته الشرائية.
وتحدّث سنوسي عن شلل شبه تام للوكالات السياحية التي باتت تتعامل فقط مع بعض المهنيين في إطار نشاطات علمية أو اقتصادية وكذا نسبة قليلة من المعتمرين الذين تراجع عددهم أيضا، أمّا السياح الحقيقيون فلا يكاد يرى لهم اثر ضمن قوائم الرحلات المغادرة للوطن أو المتنقلين في أرجائه، رغم كل العروض المغرية والتخفيضات المقدمة.
وتخوّف المتحدث من إفلاس بعض الوكالات التي قد لا تتحمل هذا الركود على المدى الطويل، متأملا انفراج الأوضاع قريبا بما يخدم الاقتصاد الوطني وينعش قطاع السياحة الداخلية والخارجية.
وقال سنوسي أن فرقا شاسعا تم تسجيله خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي وما قبله، لاسيما بالنسبة لعطل نهاية السنة التي سقطت من مفهوم الطبقة المتوسطة لتبقى حاليا حكرا على الأثرياء والأغنياء فقط.
Add new comment