خلية اليقظة ومتابعة وفرة الأدوية بوزارة الصحة تكثّف اجتماعاتها الأسبوعية

رفعت لجنة اليقظة لمراقبة ومتابعة وفرة الأدوية على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من وتيرة اجتماعاتها الدورية التي تعقدها لمناقشة ومعالجة أزمة الأدوية المفقودة التي تغرق فيها الجزائر منذ مدة قاربت السنة.

وبعد أن كانت الاجتماعات تجري شهريا أصبحت إثر تعليمات وزير القطاع محمد ميراوي تعقد بشكل أسبوعي قصد التسريع في إيجاد حلول عاجلة لهذه المشكلة التي انعكست سلبا على صحة المريض الجزائري وأحرجت الصيدلي بسبب الندرة التي عمّرت طويلا، رغم الوعود المتكررة للمسؤولين على قطاع الصحة بالقضاء على الأزمة.

وتعكف خلية اليقظة التي تجمع وزارة الصحة بمختلف الفاعلين في مجال الأدوية الصيدلانية على غرار الموزعين والمستوردين والمصنعين ونقابة الصيادلة الخواص وكذا مجلس أخلاقيات الصيادلة على دراسة مختلف الأسباب الكامنة وراء الندرة وقصد التحكم في الوضع أكثر يتم حاليا تنصيب خلايا يقظة ولائية لإيفادها بتقارير محلية تبرز الحالة الراهنة وتكشف حقيقة الازمة.  

وفي هذا السياق أكّد العضو بخلية اليقظة ورئيس نقابة الصيادلة الخواص مسعود بلعمبري، انعقاد اجتماعات عدّة لمناقشة تطورات الأدوية المفقودة ضمن الاستراتيجية الاستعجالية للوزارة، آخرها عقد مساء الأحد، حول توفر المنتجات الصيدلانية التي تعرف توترا أو انقطاعا على مستوى الصيدليات كذا تقديم خارطة طريق لتحديد الأولويات والاستعجالات. وأعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنّ اجتماع خلية مراقبة ومتابعة وفرة الأدوية  واصلت عملها من خلال عقد اجتماعها الأسبوعي يوم 08 سبتمبر 2019 وقد أسفر على ضرورة الحفاظ على عقد الاجتماعات الأسبوعية لخلية المراقبة إلى غاية نهاية اضطرابات سوق الدواء وضمان إعادة تكوين مخزونات الأمن مع مراقبة شهرية لكميات الأدوية المنتجة محليا و كذا متابعة تنفيذ برامج الاستيراد مع التصريحات والجدول الزمني للتسليم، الى جانب مراقبة وتفتيش سلسلة توزيع الأدوية والممارسات التجارية "عمل مشترك بين القطاعات" من أجل تعزيز وفرتها.

 وأوضح بلعمبري أن عدد الأدوية المفقودة لا يهم بقدر ما يهم معرفة الأسباب والقضاء عليها موضحا انها تراجعت نوعا ما من 200 دواء مفقود الة نحو 150 دواء، أغلبها يتعلق بأمراض حساسة وبعضها مزمن على غرار الربو والقلب والشرايين وحتى بعض أنواع الشراب "السيرو" والمراهم.

وكشف بلعمبري أنّ الدواء المفقود لم يعد مقتصرا على المستورد فقط وإنما امتد إلى الأدوية المصنعة محليا وذلك بالنظر إلى المشاكل العديدة التي يتخبط فيها المنتج المحلي ومن أبرزها مطالبته بمراجعة سعر الدواء ورفع هامش الربح نظرا لارتفاع نفقات الدواء وما بات يتخبط فيه المصنع من أزمات.

للتذكير فقد أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي بداية الاسبوع عن إيداع برنامج استيراد الأدوية لسنة 2020 بمديرية الصيدلة بالوزارة في جويلية الماضي تفاديا للانقطاعات المتكررة في هذه المادة الحيوية .

سيرين محمّدي 

Add new comment