إنتاج أول بديل حيوي يوفّر للجزائر 60 مليون أورو

شرعت الجزائر من خلال  الشركة الصيدلانية "فراتر رازس" في إنتاج أول بديل حيوي من نوعه مكن البلاد من توفير 60 مليون أورو كانت تصرفها سنويا لاقتنائه.

ويعد دواء "فارينوكس" من بين الأدوية المضادة لتخثر الدم، تم إنتاجه ضمن الصناعة الحيوية  البديلة بدل الكيميائية.

وتعد البدائل الحيوية مرحلة انتقالية في صناعة الدواء عالميا تسعى الجزائر إلى مواكبتها، والبروز كقطب قاري من خلال تصدير منتجاتها نحو دول الجوار الإفريقية والعربية وبلوغ الأسواق الأوروبية.

وأشرف لطفي بن باحمد وزير الصناعة الصيدلانية على تدشين وحدة الإنتاج للبدائل الحيوية، مؤكدا دعم الدولة وتشجيعها لمثل هذه التطورات الصناعية التي تقدم قيمة مضافة اقتصادية وعلاجية كما أنّها تضمن السيادة الوطنية وتقلل من التبعية للخارج في مجال استيراد الأدوية وتوفر العملة الصعبة.

وأفاد بن باحمد أنّ هذا الدواء الجديد في صيغة البديل الحيوي كان مستوردا بنسبة مئة بالمئة، وكان يكلف الخزينة ما مقداره 60 مليون أورو سنويا، معتبرا هذه الخطوة مكسبا للاقتصاد والصحة الوطنية التي لن تكون تحت رحمة الدول الغربية المنتجة.

ويحظى هذا المنتج بأهمية أكبر لاستخدامه، حسب الوزير، في البروتوكول العلاجي لمكافحة فيروس كورونا إلى جانب منتجات أخرى لنفس الشركة حفظت للجزائر استقلاليتها الدوائية خلال الجائحة وجنبتها الإحراج.

ومن المنتظر في القريب العاجل تعزيز إنتاج البدائل الحيوية بخمس منتجات أخرى، حسب ما أعلنه ممثلو الشركة.  

وكشف شرفاوي عبد الحميد الرئيس المدير العام  لشركة "فراتر رازس" أنّ الطاقة الإنتاجية للشركة بالنسبة لهذا المنتج الجديد تقدر بـ 15 مليون سنويا ومن الممكن رفعها إلى أكثر من ذلك حسب الحاجة والطلب.

وقصد تجنّب الندرة أو الانقطاع في التموين تنتهج "فراتر رازس" استنادا إلى تصريحات شرفاوي إستراتيجية هادفة ترتكز على توفير مخزون لمدة 12 إلى 18 شهرا على الأقل خاصة في ظل جائحة كورونا التي دفعت دولا عديدة إلى تقليل تموينها لبقية الدول المادة الأولية المستورد بالأخص من الهند والصين.

وتصدر "فراتر رازس" منتجاتها نحو الأسواق الأوروبية والعربية والإفريقية السينغال وغينيا وكذا ليبيا وموريتانيا ومصر، موضحا أن المنتوج الجزائري بات ينافس بامتياز المنتجات الأوروبية ويعتمد على مقاييس ومعايير صيدلانية دولية.

Add new comment