دعت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية السيدة سعيدة نغزة المتعاملين و المستثمرين الافارقة و ارباب العمل الى اعتماد شراكات لفائدة ترقية الشراكة المربحة للطرفين ،و قد نجحت الكنفدرالية في سابقة في جمع أكبر عدد من منظمات أرباب العمل للقارة السمراء في الجزائري في إطار منتدى الأعمال الافريقي، في سياق الهدف المعلن لترقية الاستثمارات والمقاولاتية في القارة السمراء، من منطلق أنّ مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بالاقتصاد الافريقي بالنظر إلى الإمكانيات التي تتمتع بها القارة في العديد من المجالات.
و أكدت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية سعيدة نغزة، خلال افتتاح أشغال المنتدى على المركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة، بأنّ هذه الدعوة تندرج في إطار تجسيد المساعي التي تبذلها المنظمة من أجل تطوير دور المؤسسات الاقتصادية الوطني وتسهيل تعاملها مع نظيراتها الأجنبية على المستوى الإقليمي والعالمي، واستكمال لخطة العمل التي تسير عليها الكنفيدرالية في السنوات القليلة الماضية، ففي سياق بعث الفكر المقاولاتي ووتوسيع رؤية المؤسسات الوطنية عبر تكثيف التعامل مع المنظمات الأجنبية.
وأشارت نغزة إلى المنتدى الذي يعد الأول من نوعه في الجزائر يحمل شعار "مفاتيح الاستثمار في افريقيا" وهو منظم بالتعاون مع مكتب العمل الدولي، والبنك العالمي وبيزنس أفريكا، وذكرت بأنه يكرس فكرة دعم وتشيط المقاولاتية، ومن منطلق كونه فرصة لتبادل الخبرات والتنسيق مع الشركاء والفاعلين في المجال الاقتصادي على مستوى القارة السمراء، واعتبرتها أهم الطرق لمواجهة التحديات التي تعرفها القارة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي كذلك، مشيرة بأنّ هذه الطريقة تعتبر أحد أهم الحلول لاستعادة الأمل لدى الشباب وبالتالي الحد من تفشي ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
من جانب آخر، ذكرت سعيدة نغزة بالخطوات التي قامت بها الكنفدرالية تحقيقا لهذا الهدف من خلال تعزيز الشراكات ومرافقة النساء والشباب المقاولين من أصحاب المشاريع، والعمل على تنضيب خلايا نسوية، لمساعدتهم ومرافقتهم في النشاطات الاستثمارية الخاصة بهم، مشيرة إلى أنّ حوالي 380 مؤسسة صغيرة ومتوسطة استفادت تبعا لذلك من دورات تكوينية، داعية بالموازاة مع ذلك شركاء القارة لإبرام شراكات في إطار مبدأ "رابح / رابح للطرفين ".
وشددت نغزة، بالمقابل من ذلك، بأنّ المرحلة الراهنة تستدعي ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للنهوض بالقارة الافريقية من الناحية الاقتصادية، وأكدت على أنّ تنظيم المنتدى فرصة حقيقية لإرساء أرضية لاتخاذ التدابير والاستشارات اللازمة، من منطلق أنها أشارت إلى أنّ التحدي كبير من أجل تحسين النوعي وتطوير النشاطات، والاستفادة من كافة الإمكانيات التي تتوفر عليها القارة، وتخفيف بناء على ذلك معدلات البطالة التي قالت أنها تبقى مرتفعة.
و على صعيد متصل، أكد حبيب يوسفي، الرئيس الشرفي للكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، إنّ العديد من المتعاملين الاقتصاديين يؤكدون رغبتهم في الاستثمار في القارة الافريقية، وأكد على أنّ هذه مسؤولية تقع على جميع الأطراف بما فيها منظمات أرباب العمل، وأشار إلى الإمكانيات التي يتوفر عليها القارة، بينما تعاني غالبية البلدان الافريقية من مختلف المشاكل ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مشددا على ضرورة الخروج في مثل هذه المواعيد بالقرارات والنتائج الملموسة، التي من شأنها رفع الغبن على القارة وبالتالي الاستفادة من الثروات الموجودة لاسيما في مجال المواد الأولية.
من جهته، ذكّر الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم، خير الدين مجوبي، بالإجراءات التي اتخذنها الجزائر ولاسيما قطاع الصناعة في مجال تطوير المقاولاتية، مشيرا إلى التدابير الحكومية ذات العلاقة بآليات إنشاء ومرافقة، فضلا عما عبّر عنه بالامتيازات الجبائية وشبه الجبائية الموجهة لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، وقال أنّ الجزائر تحصي حاليا أكثر من مليون مؤسسة مصغرة، داعيا إلى ضرورة تشجيع التنافسية عبر تحسين النوعية والاهتمام بالابتكار..
وقد جمعت الكنفدرالية 45 منظمة لأرباب العمل الأفارقة وممثلي عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى على غرار كوكا كولا وماستر كارد وبمساهمة الإتحاد الأوروبي، بقصر المؤتمرات في الجزائر بداية من الإثنين وطيلة يومين كاملين، لمناقشة فرص تطوير الشراكة الاقتصادية في السوق الإفريقية، وهذا في إطار “منتدى التعاون الإفريقي ودعم المقاولاتية”، الذي نظمته الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية.
و استنادا الى رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سعيدة نغزة فأنه يرتقب خلال هذا المنتدى استعراض تقرير عالم الأعمال ومستقبل العمل في إفريقيا، وأيضا آليات دعم الشباب المقاول وفرص النجاح أمامهم، إضافة إلى فرص الشراكة المتاحة أمام المستثمرين الجزائريين ونظرائهم الأفارقة، وكيفية دخولهم السوق الإفريقية التي تنام على إمكانيات ضخمة وكبرى، من شأنها تقديم الكثير لرجال الأعمال الجزائريين الراغبين في اقتحام أسواق القارة السمراء.
Add new comment