يزور وفد من الشركة الفرنسية بيجو الجزائر في النصف الثاني من سبتمبر المقبل لاستكمال الإجراءات المتصلة بإقامة مشروع مصنع السيارات بوهران.
الوفد الذي يضم مسؤولين وتقنيين متخصصين، سيعكف بعد زيارة سابقة في جوان الماضي على تذليل العقبات وتسطير البرامج الخاصة بمخطط الأعمال، فضلا عن بعث المسار الذي عرف تعثرا بسبب عدد من المسائل التقنية المرتبطة بالشركاء الجزائريين للمشروع وشروط الصانع الفرنسي ورؤيته حول طبيعة الشراكة القائمة، والمزايا الواجب الاستفادة منها على المستوى الجبائي والضريبي والجمركي
وينتظر من تجسيد مشروع تركيب السيارات للشركة الفرنسية “بيجو”، المرتقب مع نهاية السنة الحالية أو بداية السنة القادمة، السماح بتركيب ثلاثة نماذج أساسية “بيجو 208” و”بيجو 301” وسيتروان “سي اليزي” في مرحلة أولى بنسبة إدماج متطورة، مع اعتماد شبكة مناولة مشتركة جزائرية فرنسية، تساهم فيها شركات فرنسية تابعة لمجموعة “بيجو” مثل فوريسيا” و”فاليو”، مما يسمح برفع نسبة الإدماج محليا وإعطاء طابع صناعي للمشروع، على عكس بدايات مشروع رونو الفرنسي أيضا والذي لم تتعد في بداية المشروع نسبة الادماج 12 في المائة، ليرتفع حاليا إلى حوالي 16 في المائة .
ويرتقب أن تقيم الشركات الفرعية الفرنسية اتفاقيات شراكة للمناولة مع شركاء جزائريين. ويتم إشراك في المشروع شركة التجهيزات والعتاد الميكانيكي العمومية “PMO” المتواجد مقرها بقسنطينة بنسبة 20 في المائة ومجمع “كوندور” بنسبة 15.5 في المائة والمجموعة المتخصصة في الصناعة الصيدلانية “بروديفال” بنسبة 15.5 في المائة، هذه الشركات تمثل 51 في المائة، فيما يسند التسيير للشركة الفرنسية "بيجو" عبر شركة مختلطة يتم إنشاؤها على غرار ما تم مع مشروع رونو واد تليلات.
وقد سبق للشركاء الجزائريين أن وقعوا بروتوكول أولي في نوفمبر 2015، حدد بعضا من الشروط المرتبطة بالمشروع منها نسبة الإدماج ونوعية النماذج المركبة، حيث يُلاحظ أن النسبة كانت أعلى بكثير من النسب المعتمدة في مشروع رونو، مع الالتزام بضمان شراكة صناعية و نقل التكنولوجية و التكوين و التأهيل و إقامة شبكة للمناولة.
وقد ظلت بعض المسائل عالقة في مسار المفاوضات، إلا أنها بدأت في التذليل مؤخرا و هو مؤشر على قرب الانتهاء من الاتفاق المرتقب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ب. حكيم
Add new comment