أفادت مصادر حسنة الاطلاع ل"ايكو ألجيريا" أن فصول الخلاف الذي طرأ بخصوص المعدات و التجهيزات التي كان مجمع سيفيتال CEVITAL ينوي تفريغها بميناء بجاية PORT DE BEJAIA و التي رفضت هذه الأخيرة السماح بها ،بلغ مستوى الانسداد ،مما يؤدي الى اعادة الشحنة الى ميناء الشحن الرئيسي و هو ميناء مرسليا الفرنسي،خلال الساعات المقبلة.
و كشفت المصادر ذاتها أن البضاعة التي كانت موجهة لمصنع خاص بسحق البذور لصناعة الزيوت TRITURATION لم ينل منذ مارس الماضي موافقة مؤسسة ميناء بجاية ،و قد برز خيار ثان يقضي بتحويل الشحنة و السفينة الى ميناء عنابة،الا أن هذه الاخيرة يكون قد تلقت تعليمات ممالة بعدم السماح للمعدات و التجهيزات بالتفريغ،و لم تتلق الشركة الناقلة الدولية CMAGCM أي تعليمات من سيفيتال بشأن التحويل مما يعني ادراكها بوجود تعليمة الرفض أيضا،و هو ما سيجعل السفينة تعود أدراجها للمرة الثانية الى ميناء الشحن أي مرسيليا.
و تعود خلفيات الأزمة الى اشعار ميناء بجاية رجل الأعمال يسعد ربراب رفضها افراغ حمولة سفينة محملة بآلات و تجهيزات موجهة الى اقامة وحدة صناعية جديدة بمحاذاة الميناء،حصلت الشركة على التراخيص بشأنها لضمان انتاج المادة الأولية للزيوت . و يتعلق الأمر بمصنع لهرس أو طحن البذور الزيتية لانتاج مختلف انواع الزيوت و بذور زيت الصويا
usine de trituration de graines oléagineuses pour produire de l’huile et tourteaux de soja
و اتّهم المجمع مؤسسة ميناء بجاية بعرقلة مشروعه الضخم الذي كان سينشئ آلاف مناصب الشغل، من خلال منع دخول سفينة محمّلة بآلات جديدة تتدعّم بها مصانع «سيفيتال»، من أجل إنشاء وحدة جديدة للمجمع لسحق البذور الزيتية لإنتاج الصويا داخل الميناء، تضاف إلى الوحدات الأربع التي يمتلكها المجمع
وكشفت إدارة ميناء بجاية، أن مؤسسة “سيفيتال” أخذت مساحة 140.000 متر مربع من أصل 440 ألف متر مربع داخل الميناء، أي ما يعادل ثلث المساحة الإجمالية مضيفة في الرسالة ذاتها، أن ربراب استفاد سنة 1998 من اتفاقية شغل الأملاك العمومية المينائية بصفة وقتية قابلة للإبطال لمدة 30 سنة، حيث ينص موضوع الاتفاقية على إنشاء أربع وحدات تجارية هي: وحدة تكرير الزيت، وحدة المرغرين، وحدة السحق ووحدة لتكرير السكر.
وأضاف ميناء بجاية أن “مصالحه لم تمانع عبور المعدات الصناعية التابعة لـ”سيفيتال” بل باشرت فقط صلاحيات الإدارة والتسيير داخل الحدود المينائية المخولة لها قانونا.مشيرة أن المتعامل الاقتصادي سيفيتال يشغل مساحة معتبرة من الميناء ما تسبب في حالة اختناق، كما أوضحت إدارة الميناء أنه وبغرض تمكين سيفيتال من تجسيد مشروعها الاستثماري الجديد فقد اقترحت عليه مؤسسة الميناء طلب قطعة أرض ملائمة في المنطقة الصناعية من أجل تركيب وحدته الخاصة مع التمتع التام بها، والتي ستوفر يد عاملة أكثر من التي أعلن عنها المستثمر سيفيتال، لكن ربراب أبى إلا أن يركب وحدته الجديدة داخل الميناء إلى جانب الوحدات الأربع المتواجدة سابقا.
و يظل السجال قائما،مع بروز نقاط استفهام و ظل،خاصة و أن سيفيتال أكدت أيضا أنها لم تصر على اقامة المصنع داخل الميناء،و انها قامت بتراخيص بأشغال تهيئة و بكلفة قاربت 30 مليون دولار لفضاءات خارج مساحة الميناء لاحتضان المصنع و حصلت على تراخيص رسمية و قانونية .
ووفقا للمعطيات المقدمة من قبل ميناء بجاية،فانه يتواجد 37 حاوية قابعة على مستوى الميناء،زائد 16 حاوية أخرى رفض تفريغها
رفض قاطع ... و لكن
و تكشف مراسلة خاصة بمؤسسة الميناء للنهائي المتوسطي بجاية BMT بتاريخ 27 أوت الجاري الى رفض تفريغ الحمولة ،حيث اشارت المراسلة الموجهة الى الشركة الناقلة CMA GCM الدولية ،الى رفض الشحنة أيا كان شكل نقلها سواء عبر الحاويات أو دونها أي VRAC ،فضلا عن طلب المؤسسة من الشركة الناقلة اشعارها مسبقا بأية حمولة خاصة بمجمع سيفيتال تنقل باتجاه ميناء بجاية ،و هو يزيد من الغموض الذي يكتنف القضية،بشأن الرفض القطعي و الاصرار عليه,
Add new comment