مباحثات في قطاعي الطاقة والمالية مع الشركاء الأجانب

أجرى وزير الطاقة مصطفى قيتوني سلسلة من المباحتاث مع سفيري فرنسا و روسيا،فضلا عن مبعوث الوزير الاول البريطاني اللورد ريسبي.و تركزت المباحتاث حول التعاون في مجال الطاقوي .

و تركزت المباحتاث بين قيتوني و ريسبي حول الأوضاع الاقتصادية و الطاقوية و تطور سوق النفط ،فضلا عن العلاقات الثنائية التي وضفت بالممتازة و البحث عن فرص الأعمال و الاستثنمار و السبل الكفيلة بتسهيل تجسيد المشاريع المشتركة.

و عرض قيتوني للمسؤول البريطاني السياسة الطاقوية و الفرص المتاحة في مجال المصب النفطي l’amont pétrolier و الغازي أي الاستكشاف و الانتاج و دراسة كيفية تدعيم القدرات و الوسائل المتصلة بالاستكشاف بما في ذلك في عرض البحر offshore و شدد الوزير على ارادة الجزائر في تثمين أفضل لمواردها من المحروقات و استكشاف و استغلال أمثل للارث المنجمي من المحروقات من خلال الاستثنار في قطاع البتروكيمياء و صناعات التحويل ،بالمقابل عبر لورد ريسبي عن ارادة بلاده في تطوير علاقات الاعمال مع الجزائر ،معتبرا الجزائر كممون ذو ثقة و مصداقية ،مما يدفع بريطانيا الى الرغبة في المزيد من الاستثمار .

كما استقبل وزير الطاقة  مصطفى قيطوني  يوم  الأربعاء بالجزائر العاصمة السفير الروسي  ألكسندر زولوتوف ،الطرفين استعرضا وضعية العلاقات الثنائية والشراكة بين  البلدين في مجال الطاقة التي "وصفت بالممتازة"و تطرقا إلى آفاق تعزيزها.كما تناولا فرص وامكانيات الاستثمار والشراكة في مجال الطاقة خاصة المحروقات  والطاقات المتجددة والتكوين.

ومن جهة أخرى  تطرق السيد قيطوني والسفير الروسي إلى تطور أسواق النفط مشيدين  بمسار الحوار بين دول أوبيب وخارج أوبك  من أجل ضمان استقرارها على المديين  الطويل والمتوسط.

ويذكر أن اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة لبلدان أوبيب-خارج أوبيب كانت قد  عقدت اجتماعها الرابع شهر يوليو الفارط بسانت بيترسبورغ (روسيا) بحضور وزراء  الطاقة للبلدان المعنية ومن بينهم  قيطوني.وعقب اجتماعها اعتبرت هذه اللجنة على أساس تقرير اللجنة التقنية المكلفة  بمتابعة تنفيذ اتفاق تقليص انتاج البترول ان "سوق النفط تحقق تطور مستمر و  ملموس نحو استعادة توازنها" مشيرة إلى أن "الدعم الدائم للانتعاش العالمي لا  يزال جاريا مع تسجيل استقرار في  السوق البترولية التي تبقى عاملا حاسما. كما  ان تذبذب السوق كان ضعيفا خلال الأسابيع الفارطة فيما بدأت التدفقات  الاستثمارية في  القطاع الصناعي تتحسن".

يذكر أن منظمة أوبك و 11 بلدا آخرا من بينها روسيا قد التزمت منذ مطلع  السنة الجارية بتخفيض انتاجها الذي يفترض أن يستمر الى غاية مارس 2018 بهدف  تقليص الفائض في العرض الذي يؤثر على أسعار الذهب الأسود.و للإشارة فإن  اللجنة الوزارية المشتركة أسست بعد الندوة الوزارية ال171  لأوبيب المنعقدة في نوفمبر 2016 و بعد اعلان التعاون المقبل الذي صدر خلال  الاجتماع الوزاري المشترك أوبك -خارج الأوبيب المنعقد في ديسمبر 2016 في  فيينا حيث تتكون اللجنة من ثلاثة بلدان اعضاء في الأوبك (الجزائر و الكويت و  فينزويلا) و بلدين غير عضوين (روسيا و عمان).

راوية يستقبل مسؤول برنامج الأمم المتحدة للتنمية و السفير الفرنسي

في نفس السياق، استقبل وزير المالية عبد الرحمن راوية يوم الاربعاء بالجزائر منسق نظام الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم  المتحدة للتنمية بالجزائر إيريك أوفرفيست والذي تحادث معه حول التعاون بين  الجزائر وهذه الوكالة الاممية، حسبما أفاد به اليوم الخميس بيان للوزارة.

وتبادل الطرفان خلال هذا اللقاء وجهات النظر حول التدابير المتخذة لتنفيذ  إطار التعاون الاستراتيجي للفترة 2016-2020 والموقع في الجزائر في يونيو 2015  بعدما تم التوصل إليه باتفاق الطرفين قبل ان يصادق عليه مجلس إدارة البرنامج  في سبتمبر من نفس السنة  بنيويورك، حسب نفس المصدر.وكان اللقاء فرصة للوزير لعرض الخطوط العريضة برنامج الحكومة وكذا النموذج  الجديد للنمو الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الإطار،  تم التذكير بما اتخذ في مجال السياسة الاجتماعية للبلاد، حسب  نفس المصدر.وأبدى السيد أوفرفيست استعداد برنامج الأمم المتحدة للتنمية لتقديم الدعم اللازم في مجال التنمية المستدامة والتنمية البشرية مذكرا بالتصنيف "الممتاز" الذي احتلته الجزائر في مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة والذي عرف منحى تصاعديا في سنوات الألفينات.

وأكد الطرفان خلال محادثاتهما، أن هذا النوع من المشاورات يسهم بشكل فعلي في تطوير علاقة بناءة بين الجزائر و وكالات نظام الأمم المتحدة وعلى رأسها برنامج  الأمم المتحدة للتنمية، يضيف نفس المصدر.

يذكر أن ترتيب الجزائر ارتقى في آخر تقرير للتنمية البشرية أصدره البرنامج في  2016 إلى المركز ال83 في  2015 حيث بلغ مؤشرها للتنمية البشرية لهذا العام  0,745 علما أن العلامة القصوى هي 1.

ويتم حساب هذا المؤشر على أساس المعدل المتوسط لثلاث مؤشرات أساسية للتنمية البشرية وهي معدل العمر المتوقع والذي يعبر عن القدرة على العيش طويلا بصحة  جيدة و معدل فترة التمدرس والذي يعبر عن القدرة على اكتساب المعارف وكذا  الدخل الحلي الخام للفرد والذي يعبر عن القدرة على العيش اللائق.ويشمل مؤشر التنمية البشرية عدة مؤشرات أخرى من بينها تلك المتعلقة بالفوارق  الاجتماعية  التمييز بين الجنسين و الفقر.وسجل مؤشر الجزائر للتنمية البشرية منحنى تصاعديا في سنوات الألفين حيث تدرج  من 0,644 في عام 2000  إلى  0,724  في 2010 و 0,732 في 2011 و 0,737 في 2012   ثم 0,743 في 2014 و 0,745 في 2015. كما كان لراوية ايضا نشاط ثاني يتمثل في استقبال سفير فرنسا بالجزائر كزافيي دريانكور XAVIER DRIENCOURT ،استعرضا خلالها التعاون القائم بين وزارتي المالية للبلدين ،و المساهمة الفرنسية في دعم تنويع الاقتصاد الجزائري و تكثيف تواجد المؤسسات الفرنسية في القطاعات الانتاجية ،و تم الاتفاق بين الجانبين على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين و تقييم آداء الشركات و المؤسسات  الفرنسية الحاضرة في الجزائر و سبل توسيع دائرة نشاطاتها عبر الشراكة 

 

 

 

 

Add new comment