الجزائر: خطة لإطلاق 18 شعبة صناعية

كشف "رشيد بلباقي" القنصل العام للجزائر بمدينة "ليل" الفرنسية، الجمعة، عن خطة لإطلاق 18 شعبة صناعية في الجزائر، بالتزامن مع المراهنة على تحفيز التوظيف.

 

في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية على لسان الدبلوماسي المذكور، ركّز الأخير على أنّ الحكومة الجزائرية بهدف تنويع اقتصادها، وتعتزم تطوير الطاقات المتجددة وإطلاق شامل لثمانية عشرة شعبة صناعية ضمن مسار لإعادة بعث الصناعة وتحفيز التوظيف.

ولدى مخاطبته رؤساء المؤسسات الفرنسيين في مائدتين مستديرتين حول الجزائر بضاحية "فالنسيان"، أبرز "بلباقي" إنّ سياسة التنويع هذه تنطبق على قطاعات ذات قيمة مضافة معتبرة على غرار الصناعات الغذائية والخدمات، إضافة إلى الاقتصاد الرقمي والعلمي.

وتابع المسؤول ذاته: "الجزائر ستواصل سياسة تطوير الأقاليم بهدف تحقيق الاندماج الافريقي، وذلك من خلال الاعتماد على تطوير البنى التحتية وقدراتها الابتكارية وجاذبية الأقاليم"، مشيرا إلى الاستثمارات العمومية المهمة في البنى التحتية لا سيما في النقل برا وعبر سكك الحديد، فضلا عن النقل الجوي والبحري، ناهيك عن الحراك الجاري في منظومتي المياه والكهرباء.

واعتبر "بلباقي" إنّ المشاريع الكبرى المتعلقة بالبنى التحتية المنجزة منها أو المبرمجة، تفتح آفاقا جديدة للشركات الجزائرية مع الشركات الافريقية التي يتعين عليها المساهمة بشكل كبير في حركة الاندماج الاقليمي على مستوى القارة السمراء.

ونوّه القنصل بعامل اضفاء الطابع المؤسساتي للتغيير من خلال مراجعة القوانين الأساسية وتشكيلة لجنة "دوينغ بيزنس"، وتسريع وتيرة انشاء المؤسسات عبر تبسيط الأعباء الادارية بهدف خفض تكاليف المعاملات إلى أقصى حد، وتطوير الشركات الناشئة واصلاح النظام البنكي، فضلا عن تطوير سوق رؤوس الأموال.

 

الخواص ورقة رابحة

قال "بلباقي" إنّ القطاع الخاص يشكل ورقة رابحة هامة في تنويع الاقتصاد الجزائري، مشيرا الى أنّ المؤسسة الخاصة من أهم مستحدثي مناصب الشغل في الجزائر.

وأوضح "بلباقي" أنّ القطاع الخاص يشكل ورقة رابحة هامة لتنويع الاقتصاد الجزائري، وأشار إلى إسهام هذا القطاع في اعادة تشكيل مجالات الاقتصاد والمجتمع والوسط الاداري والشراكة.

واستطرد القنصل: "المؤسسة الخاصة النشيطة تشهد توسعا سريعا، وتعد من أهم مستحدثي مناصب الشغل، وتشكل 85 بالمئة من القيمة المضافة خارج المحروقات"، وأكد أنها تلعب دورا حاسما في الظرف الحالي بفضل ديناميكيتها وقدرتها على التكيف.

وانتهى "بلباقي" إلى تثمين المؤهلات الاقتصادية للجزائر، مبرزا تموقعها الجغرافي وقدراتها الفلاحية الكبيرة، إضافة إلى قاعدتها الصناعية الواسعة والمتنوعة، ومناطقها الصناعية التي وُضعت تحت تصرف المستثمرين الأجانب والمحليين.

التحرير

Add new comment