في أعقاب الحادث الذي وقع خلال شتاء 2016 بتاريخ 06 مارس والذي كاد أن يؤدي إلى غرق غرفة إنزال الكابل البحري بسبب الأمواج العاتية الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه البحر، تدخل عمّال اتصالات الجزائر بشكل سريع لاحتواء الحادث، بمساعدة عمّال مديرية الأشغال العمومية من أجل حماية المنشآت وتفادي وقوع أزمة كبيرة.
و على إثر ذلك، باشرت اتصالات الجزائر عملية نقل غرفة إنزال الكابل البحري SMW4 التي تتواجد حاليا في مكان خطر بالقرب من الشاطئ تحت تهديد الأخطار الطبيعية، ا بالتعاون مع إتفاقية "MECMA"، حيث بُرمِجت هذه العملية في الفترة الممتدة بين 11 و 27 أفريل 2017.
وتنقسم هذه العملية إلى مرحلتين، الأولى تتمثل في بناء غرفة بحرية جديدة، حيث تم تركيب هذه الأخيرة من طرف اتصالات الجزائر على بعد 100 متر من الشاطئ، أما الخطوة الثانية فتتمثل في نقل الكابل إلى هذه المنشأة الجديدة. وتتطلب هذه العملية الثانية تدخّل سفينة مد الكوابل القادرة على إخراج الكابل من المياه ونقله بشكل طفيف وفي ظروف آمنة. وقد تمكنت اتصالات الجزائر من الحصول على الموافقة لدخول سفينة مد الكوابل التابعة للمؤسسة الشريكة "ELETTRA"، خلال الفترة الممتدة بين 11 و 27 أفريل 2017. وحرصا على التقليل من حدة الاضطرابات التي قد تترتب عن هذه الأشغال، اتفقت اتصالات الجزائر مع إتفاقية "MECMA" على إجراء المرحلة الحاسمة من العملية والمتمثلة في قطع الكابل وإعادة توصيله بالمنشأة الجديدة، يوم الجمعة 14 أفريل، وهو ما سيؤدي إلى انقطاع بين الساعة الواحدة صباحا (01.00 سا) والسادسة مساء (06.00 سا)، حيث ستشهد خدمة الأنترنت اضطرابات خلال هذه الفترة. وللتخفيف من الخسائر الاقتصادية بالنسبة للزبائن المهنيين (الشركات)، سيتم تحسين حركة الأنترنت الخاصة بهم وتوجيهها على الكابلين الرابطين بين الجزائر - بالما (ALPAL) وعنابة - بيزرت. وستسمح هذه العملية بتأمين هذا الكابل البحري على الأمد البعيد، من أجل توفير تدفقات آمنة وتجنب تكرار الانقطاعات والاضطرابات في المستقبل، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي يشهدها حوض البحر المتوسط. كما أتاحت اتصالات الجزائر إمكانية متابعة انطلاق الأشغال على المباشر، يوم 11 أفريل 2017، و تقديم كافة المستجدات الخاصة بهذه العملية عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك.
Add new comment