تكاليف الشحن الجوي للسلع ترتفع بخمس مرات

ارتفعت تكاليف الشحن الجوي للسلع إلى 5 مرات أكثر مما كانت عليه سابقا بسبب أزمة كورونا التي ألقت بتأثيراتها على الملاحة الجوية والبحرية وتراجع الحركة التجارية الدولية.

واستغرب متعاملون في مجال إنتاج الأدوية والمواد الصيدلانية بالجزائر رفع فواتير الشحن بالنسبة للمنتجات المستوردة من الصين وانتقالها من 2 دولار للكلغ الواحد إلى حوالي 10 دولار في الوقت الراهن، ما سينعكس سلبا على تكاليف إنتاجهم وقد يتضررون منه، نظرا لهامش الربح المحدود وتحديد تسعيرة الدواء مسبقا مع السلطات الصحية، وبرأي البعض فإن استيراد المنتجات في شكلها النهائي سيكون أفضل وأكثر مردودية من تحمّل عناء استيراد المادة الأولية وتصنيعها.

وطالب منتجو الدواء بتسريع وتيرة وآجال الشحن وتسلم السلع التي تعرف بطأ شديدا بالنظر إلى الحاجة الماسة لبعض المنتجات، داعين إلى تدخل الجوية الجزائرية للتنسيق في هذا الصدد مع شركائها الدوليين لإيجاد حلول وتدابير استثنائية تتناسب والظرف الحالي.

ويؤكد هؤلاء المتعاملون أنّ السوق الدولية، خاصة الصينية تشهد "حربا" فعلية في مجال الحصول على الطلبيات المتعلقة بإنتاج بعض الأدوية، لاسيما المواد الأولية الضرورية لإنتاج بعض المستلزمات والأدوية الخافضة للحمى والآلام، وهو ما تجلى أكثر من مرّة في قرصنة الكمامات والمستلزمات الوقائية من قبل كبرى دول العالم.

وأصبحت الدول، في ظل أزمة كورونا، تتعامل بمبدأ القوي يأكل الضعيف، ما يبيّن فشل كثير من السياسات الحكومية في التعامل مع شركائها الاقتصاديين. 

Add new comment